انعَكست علىٰ بؤبؤ عَيناي منظرَ الأبواب الحديديَة الذهبيَة الضخمَة أمامَنا وَ هي تَتحرَك وَ تسحَب في بطئٍ من طرَف عدَة رجال ذو بدلَة رسميَة سوداء وَ بنية قويَة تَكشف عَن نوعيَة عَملهم.
وَ قد شدَ انتباهي العلامَة المزخرَفة في الذهَبي أعلىٰ الباب الحديدي، التي كانَت عبارَة عَن عدَة نمور تَقف فوقَ تاج ، وَ زخرفات علىٰ شَكل أزهارَ غريبَة ، لَكنها تشد العينَ من أجلِ التّحديق بها.
الشَيء الذي تركني أتَمعن وَ أفَكر بأن كلّ هذا يَدل علىٰ الطبقَة الاجتماعيَة التي سوفَ أكون بداخلها في هذه اللحظَة.
اصطَف الرِجال بجانب البوابَة بشَكل مستَقيم ، سامحين للعَديد من سيارات الضيوف في المبادرَة وَ العبور مَع هذه الطريق الطويلَة المنحصرَة بينَ الأشجار الكثيفَة وَ المؤدية الىٰ قَصر جيون حَيث تَكمن حفلَة عيد ميلاد مالكَته.
وَ من بينِ هؤلاء السيارات الفخمَة ، توجَد سيارَة مايباخ السوداء الخاصَة بالسيدَة جيون التي أرسَلتها الَينا خصيصًا مَع سائقها لأجلي أنا وَ ليسا.
أجلِس أنا في المقعد الخَلفي وَ بجانبي ليسا.
حَيث أنني أقعُد في حمرَة من خدودي ، قابعَة بداخِل ثوبٍ أملَس المَلمس رَمادي اللَون منَ النيلو ، يكشف عَن بشرَة رقبتي وَ مقدمَة صدري بخيوطٍ رفيعَة ملفوفَة علىٰ كلا كتفاي.
وَ حبيبَتي في بدلَة أنيقَة باللَون البيج الصافي ، رفقَة قناع في اللَون الازرَق المَلكي يزَين أعينها وَ يَحجب عَني رؤية الجزء العلوي من وَجهها.
تبدو ليسا جذابَة جدًا وَ هي تَعرض علىٰ مَكانة عمَلها وَ ذوقها الرَفيع ، وَ ذلك من خِلال مَظهرها الفَريد الذي يَشع بالنَظافة وَ الصفاء علىٰ الرَغم من حدَة أعينها.
كانَت ترمق الطريقَ تارَة وَ تنظر لي تارَة وَ هي تستَريح بيدها فوقَ يدي الموضوعَة علىٰ جوانِب المقعد الأبيَض الذي يبدو وَ كأنني بطيارَة خاصَة.
بينَ فترَة وَ أخرىٰ تَرفع يَدي الىٰ ثغرها وَ تقَبل ظهرها بحب وَ هي تعَبر لي من خِلال مقلَتيها عَن إعجابها بمظهري مَع هذا الفستان الذي قامَت باختياره لي خصيصًا لهذه المناسبَة.
أخفي أيضًا وَجهي بقناع فِضي اللَون مِن نَفس طراز فستاني وَ هو يحتوي علىٰ ريش في الجانب الايسَر ، أضافَ لي منظرَ الملاك الساقِط من السَماء كَما ثنَت عَلي ليسا سابقًا فورَ أن رَأتني.
لَست معتادَة بَعد عَن وَضع تَبرج ثقيل علىٰ عيناي وَ تَلطيخ شفتاي بأحمَر شفاه بارز ، أشعر وَ كأن وَجهي تضاعَف وَزنه وَ أصبَحت لا أقدر حمله.
أنت تقرأ
SWEET STALKER || JL
Romanceحَيث تَتطور المَشاعر بقلب الفتاة جيني كيم الّتي تحمِل أحاسيسَ اعجابٍ تجاهَ ليسا التي تَكون ابنَة صديقة لعائلتها. الىٰٰ أي مَدىٰ يمكِن لهذه المَشاعر أن تَصل ؟ وَ الىٰ أي أوهام يمكِن لدماغ الفتاة جيني صنعها ؟ ملاحَظة هامَة : لا اسمَح بالاقتِباس مِن ه...