26

1K 72 28
                                    

صَوت رَنين المنَبه فجأة أخَذ يصرخ بأحبالِه جعَلني أفزع من نَومي الذي كانَ ليسَ نومًا منَ الأساس ، وَ إنَما كنت فَقط كأنني مغمضَة أعيني بينَما أشعر بكل شَيء يدور مِن حَولي في تَمايل وَ سكرٍ.

نهَضت بجزئي العلوي من علىٰ السَرير وَ استَقمت بظهري في تَمدد احاوِل إخمادَ الألَم الطَفيف الذي يَدق عندَ جَبيني بسبَب ابقائي مستَيقظة أمس وَ نومي بوَقت متأخر جدًا.

فَركت أعيني التي تَحرقني بقوَة ثمَ استَجمعت شتاتي وَ نهَضت الىٰ الحَمام مع خطى مبعثرَة أكاد أقَع أرضًا وَ كأنني كنت ثملَة أمس.

هَل لهذه الدرجَة النوم المتأخر غَير جيد وَ سيء للانسان ؟

نزَلت الىٰ الأسفَل بعدَ أن عَدلت من نَفسي وَ ارتَديت مَلابسي وَ أنا أحمل حقيبَة المدرسَة بينَ كف يدي ، وَ قد قابَلني جَسد والدتي وَ هي تَضع الفطور علىٰ الطاولَة بينَما أبي يترأسها وَ هو يَحمل بين يديه جريدَة الصَباح يأخذ منها بَعض المعلومات وَ الأخبار.

" صَباح الخير أمي ، صَباح الخير أبي. "

قلت بتثاؤب وَ أخَذت مَكاني بالمقعد المجاور لأبي بينما يَدي ذَهبت سريعا لحمل قطعَتين من التوست وَ ذهنت واحدَة بمربى المشمش المفَضل لَدي وَ الأخرىٰ بالشوكولاتَة السوداء التي أعشَقها.

أخَذت قضمة كَبيرة منه خاصَة المشمش وَ أنا لَست غافلَة أبدًا عَن أعين أبي وَ أمي المصدومَة وَ المتَفاجئَة منَ الأمر الذي يَحدث أمامَهما.

" جيني ، هَل بك شَيء اليوم ؟ "

قالَ أبي مَع وَجه يحمل تَعابير الدهشَة من بينِ معالمها ترَك من رَأس والدَتي يهتَز مَع موافقَتها لنَفس الرأي وَ هو ما سَبب قبولي علىٰ الجلوس هنا مَعهما وَ تناول الإفطار.

بصراحَة أنا بنَفسي لا أعلم ، وَ السَبب الوَحيد الذي اعرفه هوَ أنَني أشعر بالجّوع.

رمقَتني والدتي بتفحص لحالَتي وَ هي تقول لي ايضًا بنرَة تَحمل بينَ طياها الشَك.

" أنتِ غريبَة اليوم. "

قَلبت أعيني علىٰ كِلاهما وَ أخَذت أمدد يدي الىٰ كأس عَصير البرتقال وَ بدونِ سابق إنذار كنت أصبه بأكمَله داخلَ معدتي.

" هَل سوفَ تقِلك ابنَة ماري اليَوم ؟ "

SWEET STALKER || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن