خرجت صاحبة الشعر الذهبي من الغرفة و خيبة الأمل مرسومة على وجهها..تتجه مباشرة نحو مكتب كبير الخدم كي يخبرها بمكان غرفتها...فتلك الغرفة ليست صالحة للاستعمال بعد ما حصل فيها...تتوقف امام باب مكتبه..تتنفس قليلا..ثم تضع يدها على المقبض..
"كيف يمكنني مساعدتك جلالتك..؟"
تستدير لكي تقع اعينها على رجل اشتعل رأسه شيبا و ملامح الكبر في السن واضحة لكن وقفته تقول عكس ذلك..تضع اعينها الحمراء في عينه الكدريتين..مزيلة اي تعبير لكي تتحدث بنبرة هادئة:"لقد اتيت كي اعرف مكان غرفتي الجديدة.."
أومأ العجوز برأسه و أشار لأحد الخدم بأن يوصلها الى غرفتها...غادرت مكتب كبير الخدم رفقة الخادم متوجهة نحو غرفتها...وفي طريقها ظل الخادم يحاول فتح مواضيع عديدة عليها لكنها فضلت عدم الرد عليه..و استمرت بالمشي دون كلام..وصل الاثنان امام الغرفة كي حني الخادم رأسه منتظرا الاذن بالانصراف...أشارت له كي ينصرف و دخلت الغرفة مغلقة الباب خلفها...جلست على طرف السرير..بعد ان اخذت حمام بمفردها دون الاستعانة بأحد...تجفف شعرها بعد ان دخلت في الفراش..طرقات على الباب المغلق بإحكام..تنهض من فراشها و هي تتسائل من سوف يأتي في مثل هذا الوقت..فهي الان الثالثة بعد منتصف الليل...تتقدم بخطوات حذرة..و تنتظر أن يعرف الطارق عن نفسه لكن الهدوء هو سيد الموقف..و لم يعكره سوى تلك الطرقات...ابتلعت ريقها و نظرها صوب الباب:"من انت..؟"
توقف الطرق فجأة لكي يحلى بعده صمت اكثر رعبا..إبتعدت عن الباب بسرعة و توجهت نحو النوافذ و اغلقتها..فهي لم تكن تعرف نوايا الطارق المجهول هذا...
"هذه انا سيدتي.."اختفى حذرها بعد سماع صوت خادمتها لويز..توجهت نحو الباب و ابتسامة عريضة على محياها..لكنها توقفت قبل ان تفتحه بسبب ضيق أصابها...و بدأت الشكوك تصنع مكانا في عقلها...لماذا لم ترد عندما سألت عن من خلف الباب؟لماذا هي هنا في هذا الوقت؟كيف عرفت مكان الغرفة؟كيف استطاعت دخول الجناح؟أليس ممنوعا التجول داخل القصر بعد منتصف الليل؟....
تراجعت للخلف بسرعة مع تسارع نبضات قلبها..و بدأت تعض اظافرها بقلق..لكي تقول بنبرة هادئة محاولة عدم اظهار خوفها:"هل اتيت مع اختي كاثرين كما قلت لك؟"
لويز من خلف الباب:"لا سيدتي لقد اتيت وحدي لان السيدة كاثرين نائمة ولم ارد ان اعكر عليها نومها.."
بدأت يداها بل جسدها كله يرتجف..فهي لا تمتلك اختا من الاساس..و الذي خلف الباب لم يكن لويز بلا شك...بدأت انفاسها تصبح ثقيلة عليها...و ذاك الشيء لم يستسلم من محاولة جعلها تفتح الباب...تمكن الخوف من فرض سيطرته عليها نسبيا...بدأت هي و ذاك الشيء في الدخول في حوار..
محتضنة نفسها:"لن افتح لكي الباب غادري في الحال.."
_"افتح الباب سيدتي..ان السيد يطلبك"
_"اخبريه اني متعبة و لا اقوى على الحركة..."لم تحصل هذه المرة على رد بل على زمجرة مخيفة من خلف الباب...حلى بعدها صمت اكثر اخافة...
جلست داخل سريرها محتضنة وسادتها و الرعب يجري في جسدها مجرى الدم...ظل الهدوء سائدا لساعة كاملة..نهضت من مكانها مقتربة من الباب لكي تتأكد من رحيل ذاك الشيء...وضعت اذنها على الباب..لا شيء غير الصمت المعكر بصوت الحشرات في الخارج..
أنت تقرأ
𝗛𝗲𝗹𝗹'𝘀 𝗮𝗻𝗴𝗲𝗹- ملاك الجحيم
Fantasyسونغ يو ري طالبة جامعية ، تعشق قرأت الروايات من تصنيف رومانسي. قدمت لها صديقتها قصة يقوم البطل الرئيسي (اندرويس سيلفا) بقتل الجميع بسبب هوسه بالبطلة (القديسة جولييت)و في النهاية يقتل اخته(فرونيكا سيلفا) و جولييت بسبب انه اكتشف ان اخته في علاقة مقرفة...