يرمي ذو الشعر الفضي الطلب بعيدا..و يمسك رأسه وهو في حالة من الضياع..و تلك الفاتنة الحمراء لم تكن حالتها افضل من حالته...ظلا في صمت لمدة طويلة لكي يتحدث هو بنبرة مشككة:"اظن انها فهمت كلامي بشكل خاطئ.." التفتت اليه ذات الشعر الأحمر و قالت بنبرة مشككة:"اي كلام اخطأتْ فهمه.." رفع بصره نحوها ثم بدأ يخبرها بكل ما قاله لها..بعد ان انتهى من حديثه نظرت إليه و علامات التعجب ظاهرة عليها:"هل غبي ام تتظاهر بالغباء.؟"
قال بعصبية:"ماذا..؟!!" لاحظت جولييت انفعاله فقررت أن تحاول تهدئة الأوضاع:"كلامك لها جعلها تشعر ان لديها مكانا مميزا عندك..بمعنى أدق تنظر إليها كما ينظر الرجل الى امرأة تعجبه.." ارجع ظهره للكرسي و تنهد مظهرا ضجره لكي تقول ممازحة:"لا اعرف حتى ما يعجبها فيك.."
لم يرد عليها و اكتفى بالتحديق بالسقف..و الارهاق واضح عليه..----------------
يرجي في سباق مع الزمن..لم يتوقف حتى سمع تلك الصرخة المؤلمة التي تلاها ذاك الصمت المرعب...تابع الركض نحو مصدر الصرخة..عندما اقترب من غرفتها وجد الباب مفتوحا و الظلام دامس لا يكاد يرى شيء..تقدم الى الأمام بحذر و بطء..عندما اصبح قرب الباب..اطل ببصره لكي يرى كائنا غريب الشكل مستلق على الارض داخل بركة من الدماء..و امرأة ذات شعر ذهبي فوقه تتنفس بثقل شديد بلباس نوم ابيض ملون بالدماء الحمراء و شعرها مملوء بقطرات الدم تحمل صندوقا من الذهب في يدها..عندما لاحظت وجودها بدأت تترنح وهي تحاول الاقتراب منه لكي تسقط في الارض وهو يحدق في ذاك المشهد و الصدمة منعته من التحرك او حتى الكلام..
بعد ان استوعب الموقف توجه نحوها بسرعة..و حملها بيده كاشفا عن وشم جمجمة تحيط بها ورود بالاسود على ظهر يده...بدأ في الركض خروجا من الجناح.. خرج من ذاك الجناح المشؤوم راكضا..نحو احد الخدم و بدأ في الصراخ عليه بأن يأمر بحضور الطبيب بسرعة...بعد ان جاء الطبيب قام بفحص تلك الجميلة الذهبية..خرج الطبيب نحو الارشيدوق الجالس خارج الغرفة وهو يدخن في صمت..اقترب قليلا و احنى رأسه و قال بنبرة هادئة:"تعرضت السيدة الى طنعة خلف ظهرها..و اصيبت قليلا من الجروح سوف تختفي اذا استخدمت ذاك المرهم الذي وصفته لها لكن جرحها في الظهر لا اظن انه سوف يختفي..جلالتك.."
نفث الدخان و أشار له لكي يغادر..غادر الطبيب تاركا الارشيدوق وحده في عاصفة الافكار و الهواجس...نهض الارشيدوق الى الغرفة التي فيها زوجته...
دخل لكي يجدها وحدها تنظر حولها بقلق شديد..اقترب منها بحذر.. رمت نظرها نحوه..عندما اصبح امامها جلس مقابلا لها و قال بنبرة هادئة:"كيف حالك الان..؟"
لم ترد عليه و ظلت تنظر له فقط...
كرر سؤاله للمرة الثانية و الثالثة..لكنها لم ترد عليه و اكتفت بالنظر اليه فقط..تنهد نيكولاس و استقام لكي ينهض لكن فجأة امسكت يده الموشومة و قالت بتوجس شديد:"ماذا كان؟"
نظر إليها لثوان معدودة..ثم عاد الى مكانه وقال:"أرى انك تستطيعين الكلام.."
شدت يديها حول يده الضخمة مقارنة بيديها و قالت:"ماذا كان وهل سيأتي مرة اخرى؟"
أراد الارشيدوق سحب يده لكن ارتجافها جعله يتركها مع انه لا يطيق اي اتصال جسدي بأحد..فرك عينيه قليلا ثم رد عليها بتهكم:"لا تخافين من جثة و تخافين فقط من ذاك الشيء..يالك من أنسة رقيقة"
تجهمت هي في وجهه و قالت بنبرة عصبية قليلا:"ليس وقت المزاح.."
سحب يده و قال بنبرة جادة و باردة:"انت لن تبقي هنا لهذا ليس من الضروري ان تعرفي.."
ردت :"هل اخبرتك ان لدي رغبة في المغادرة..؟"
ظهرت ملامح الإستغراب على وجهه ثم قال:"ان كان هذا من اجل اتفاقية فتح الطرق التجارية في اراضي فلا تقلق لن انهيها..فلا-"
قاطعته:"لا تقل ما لم اقل..فأنا من احدد اذا كنت اريد الرحيل.."
رد عليها بتهكم:"بالتأكيد فهذه الارض هي ارضك ولديك حق ادخال و اخراج من تشائين.."
قالت و ابتسامة تفاخر في وجهها:"نعم هذه الارض تعتبر ارضي منذ اللحظة التي تزوجتني فيها..لا تنسى ذلك"
قال بسخرية:"أرى انك سعيدة بكونك زوجتي.."
أنت تقرأ
𝗛𝗲𝗹𝗹'𝘀 𝗮𝗻𝗴𝗲𝗹- ملاك الجحيم
Fantasyسونغ يو ري طالبة جامعية ، تعشق قرأت الروايات من تصنيف رومانسي. قدمت لها صديقتها قصة يقوم البطل الرئيسي (اندرويس سيلفا) بقتل الجميع بسبب هوسه بالبطلة (القديسة جولييت)و في النهاية يقتل اخته(فرونيكا سيلفا) و جولييت بسبب انه اكتشف ان اخته في علاقة مقرفة...