"الفصل السابع"
"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"يــا صـبـر أيـوب"
_____________________عند السماع لإبتهال " النقشبندي " وهو يتضرع للمولىٰ حينما يضيق الحال فيقول " قصدتك من كل الجهات مناديًا" ويُكمل ويوصف ما نشعر به قائلًا:
" أجرني من القيد الذي شد معصمي " أجرني من حُزني ، وخوفي ، وقلقي" وينهي بقوله للمولىٰ عز وجل" أعدني لنفسي كم تغربتُ حائرًا"
فاللهم أجرنا من غُربة النفسِ.
________________________لقد كُتِبَتْ علىَّ الغُربة وتم بها وسمي وكأنها اسمي، غريبٌ عاش في دنياه حتى عن نفسهِ، ووحيدٌ يسير في دربهِ، أشبه في حالي وكأنني مُرشدٌ في الصحراء يُرشد الجميع وفي اليوم الذي احتاجت فيه رؤية الطريق، غابت النجوم عن السماء ليقف مَحله تائهًا بدون طريق، فكيف لي أن أصل لِـسُبل النجاة وأنا هنا الغريق؟.
استمع "بيشوي" لجملة "مارينا" بعينين مُتسعتين وقد تملك منه الضيق لذلك ضغط على قبضتيه ثم هدر بنبرةٍ جامدة قاسية من يستمع لها يظنه بلا رحمةٍ:
_حُــسـني !! يا حُـــسني.
اقترب منه مساعده يسأله بلهفةٍ من غلظة صوته حتى تقطع صوته و تفرفت حروفه:
_نـ…نـعم يا أستاذ بيشوي..
نظر أمامه بغيظٍ وكأنه سُجِنَ في عالمٍ أخر وهو يقول:
_تقفل المحل، وتدخل كل حاجة جوة مكانها، أنا ماشي.
التفت يُغلق الدفتر و يضعه في خزينته ثم أخذ المفاتيح وتحرك من المكان بخطواتٍ واسعة يضرب الأرض بقوةٍ تعبر عن جَمَّ غضبه، و الأخرى تركض خلفه في محاولة منها للِحاق به لكنها باءت بالفشل، خاصةً وهو يسير بلا هوادة نحو بيت "مهرائيل".
دلف البيت بدون أن يخطر بباله استخدام المصعد فاستخدم الدرج و خلفه "مارينا" بأنفاسٍ مُتقطعة لاهثة حتى وصل هو الطابق السادس وهي خلفه، وقف أمام الشقة يضرب الجرس بكفٍ و بالآخر يَطرق باب الشقة حتى فتحه له "جابر" الذي وقف مدهوشًا برؤيته أمامه.
تحدث "بيشوي" بنبرةٍ جامدة وهو يطالعه بنظراتٍ ثاقبة:
_هو إحنا مش كنا اتكلمنا كلمة رجالة قبل كدا ؟؟ بتخونها ليه؟؟ عريس مين دا اللي جايبه لبنتك ؟؟ مش مالي عينك؟؟
رفع "جابر" حاجبه ووقف يرمقه بغيظٍ فيما تحرك "بيشوي" نحو الداخل يتحدث بنبرةٍ جامدة لذلك المزعوم المُلقب بعريسها:
_أنتَ يا جدع أنتَ اتكل من هنا يلا، لو خايف على كرامتك.
رفع الشاب رأسه نحوه يسأله بأدبٍ:
_مين حضرتك، وبصفتك إيه بتكلمني كدا؟؟
لاحظ "بيشوي" أسلوبه المحترم لذلك تنفس بعمقٍ ثم آثر طريقةً أخرى وهي التفاهم فتحدث بنبرةٍ هادئة:
أنت تقرأ
غَوثِهِمْ "ياصبر أيوب" الجزءالأول بقلم شمس محمد
Actionوكأن كل الطرق تؤدي إلى الهلاك وفقط وحده من يدلهم على النجاة ، تمثل الإنقاذ به ورشدت السفن ب دربه ، وحده فقط من يحمل صفتين معا وكأنه لتعطش روحهم "الغيث" ومن هلاك أنفسهم "الغوث" لنجد في النهاية الإجابة تتمثل في "غوثهم" منقولة للكاتبة شمس محمد بكري الن...