الفصل17 قاموس الصدمات

12.6K 469 24
                                    

"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل السابع عشر"

                "يــا صـبـر أيـوب"
           _________________

ما هو أكثر ذكر يحبه الله؟
أفضل الذكر "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، مع التسبيح والتحميد والتكبير، يقول ﷺ: أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقول: الباقيات الصَّالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

_الدعاء حين نزول أي منزل أو أي مكان :
عن خولة بنت حكيم ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك )). رواه مسلم.
______________________

_ يُحكى ذات مرةٍ أن مُحاربٌ باسل القوة قرر الدفاع عن وطنه بكامل قوته، وجمَّ بسالته وظن أن عند الهزيمة على شجاعته وطنه سيكرمه، فتفاجأ به للذنب يحمله، تلك المدينة التي حارب لأجلها أول من نزلت على وجهه بصفعاتها، تألم وسطهم؛ فعاد من جديد ليحرق حدودهم.

تنهد "فضل" وقرر التحدث أخيرًا بما يعتل به صدره:

_"أيوب" قالي إنه قرب يوصل لـ "يوسف" ابن عمتك ودي هدية جوازه من "قـمر" للعيلة.

اندهش "عُـدي" وهتف باستنكارٍ غلفته الدهشة:

_مـين ؟؟ "يــوسف" ؟؟ إزاي دا ؟؟

وصلهما صوتها تقول بلوعةٍ من على مقربةٍ منهما:

_"يــوسف" ؟؟ هو فين ؟؟

نظر لها الإثنان بدهشةٍ بسبب تواجدها أمامهما في هذا الوقت الغريب خاصةً أنه يخالف مواعيدها فكيف سيقنعها كلاهما بما سمعته ؟ اقتربت منه تقف أمامه وعلى الفور نزلت دموعها وهي تقول بقلبٍ أكله الفراق:

_ابني فين يا "فضل" عرفت حاجة عنه؟؟ ريح قلبي الله يريح قلبك يا رب.

نظر لها أخاها بحيرةٍ وكذلك "عُـدي" الذي لاحظ حيرة والده فقرر أن يتولى هو زمام الأمور بقوله متسمًا بالثبات تاركًا فرصةً لوالده يلحق في عقله حيلةٍ تنطوي عليها:

_أهدي يا عمتو….كل حاجة هتبقى بخير إحنا لسه أهو بنشوف الدنيا وربك ييسر إن شاء الله.

التفتت له تقول بصراخٍ ويأسٍ تملكها ليعلن عليها سلطته ودموعها تنهمر كما هي بغير هوادة:

_لـــحد إمـــتىٰ ؟؟ بقالي عمر كامل عايشة على أمل أنه يرجعلي، أنا سمعته بيقول أنه قرب يوصله، ابني فين يا ناس ؟؟.

هتفت حديثها بوجعٍ ثم التفتت تميل على كف أخيها في محاولةٍ منها لتقبيله حتى سحب هو كفه ونهرها بنبرةٍ جامدة يردع فعلها المتهور ناطقًا:

  غَوثِهِمْ "ياصبر أيوب" الجزءالأول بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن