"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل السادس عشر""يــا صـبـر أيـوب"
____________________كيف يكون وقت المسلم كله عبادة؟
◾️ الجواب: إذا تعبد الله تعالى بالذكر، سواء كان باللسان أو بالقلب، فالتفكر بآلاء الله وآياته من العبادة، وذكر الله تعالى باللسان عبادة، وقوله:
«سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» عبادة
وهما كلمتان قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".• والمؤمن الموفق يمكن أن تكون عاداته عبادات، والغافل قد تكون عباداته عادات، وكل هذا مداره على النية، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنا لكل امرئ ما نوى».
[فتاوى على الهاتف لابن عثيمين (٢\٥٩٠-٥٩١)]
_____________________يبكي لكونه وحيدًا ولم تنصفه دُنياه، يتألم لكونه مُتعبًا من حزنٍ لم يصل لمنتهاه، يُحاسب على أخطاءٍ لم تقترفها يداه، ويسير تائهًا في طريقٍ مُميتٍ بلا حياة، يُلقى وسط طُرِق الخوف بلا نجاة، هو المهزوم الذي احتله البكاء وتعبته عيناه.
هتف "عاصم" باستعلاءٍ وكأنه محور الكون ويعلم كل المدارات الكونية موجهًا حديثه للمحامي:
_طب وإيه الجديد ؟؟ كل دا معروف وأنا وأختي مقسمين كل حاجة بيننا، أدخل في المفيد يا متر.
حرك رأسه موافقًا ثم فتح حقيبة أوراقه وقال بنبرةٍ عملية بعدما أمسك في يده الأوراق:
_المفيد في الموضوع هو إن مدام "حكمت" الله يرحمها كتبت كل نصيبها للحفيد الخاص بالعائلة في ورق رسمي موثق.
أبتسم "نادر" بحماسٍ و والده أيضًا بخلاف نظرات البقية، ليتبدل الوضع بأكمله عند نطق المحامي بقوله:
_للبشمهندس "يوسف مصطفى الراوي" الوريث الوحيد لعائلة "الراوي" من بعد "عاصم" الراوي، وبالتالي كل أملاك المدام هتتنقل ليه هو.
هتف "يوسف" في تلك اللحظة متشفيًا بهم ناطقًا:
_يا حبيبتي يا تيتة !!.
اندفع "عاصم" من محله ينطق بنبرةٍ أقرب للصراخ:
_نــعم ؟؟ أنـتَ اتجننت يا "نـاجي" ؟؟ يعني إيـه؟؟ هتكتب الورث ليه إزاي وهو مش حفيدها؟؟ دا حرام شرعًا.
هتف "يوسف" بسخريةٍ يرد عليه بدلًا من الأخر:
_يا سلام على التقوى ؟؟ عرفت الحلال والحرام ؟؟
التفت "عاصم" له يهدر في وجهه مُنفعلًا:
_أخرس أنتَ خالص، سامع ؟؟ متفتكرش إنك هتاخد مني حقي في أمي، دا في خيالك.
أنت تقرأ
غَوثِهِمْ "ياصبر أيوب" الجزءالأول بقلم شمس محمد
Actionوكأن كل الطرق تؤدي إلى الهلاك وفقط وحده من يدلهم على النجاة ، تمثل الإنقاذ به ورشدت السفن ب دربه ، وحده فقط من يحمل صفتين معا وكأنه لتعطش روحهم "الغيث" ومن هلاك أنفسهم "الغوث" لنجد في النهاية الإجابة تتمثل في "غوثهم" منقولة للكاتبة شمس محمد بكري الن...