٢٢ يوليو ٢٠٢٢
إنجلترا _ العاصمة لندنوقف إدوارد أمام قبريّ والديه مبتسماً وبالطبع كان يقف بجانبه أندرو.....
تحدث إدوارد وأندرو مع عائلتيهما مطولاً حول مساعدة جورج لهما وأنهما سيُصبحان شُرطيان وأشياء أخرى عشوائية....
وعلى بُعد مسافةٍ قصيرة كان ليوناردو أمام قبريّ والديه يخبرهما أنه تم قبوله في كلية الشرطة...
أردف ليو : " أبي ، أمي ، سأنتقم لكما قريباً ، لن أرتاح حتى يدخل ذلك المجرم إلى السجن ، أعدكما "أنهى كلامه وألتفت مغادراً وقد مر بجانب إدوارد وأندرو الذان كانا يودعان أهليهما ليغادرا أيضاً تزامناً مع بداية غروب الشمس....
في مكان أخر....
خرج ويليام من غرفته على صوت والده الذي يتحدث في الهاتف صارخاً بغضب : " ماذا تقصد بأنه غافلكم وهرب ؟ لما عينتكم هناك برأيك ؟ أبحثوا عنه في كل مكان وأعيدوه للمصحة ، إن لم تفعل ذلك فلا تُرني وجهك "أغلق المكالمة بعدما قال كلماته تلك وما كاد يلتفت لويليام حتى رن هاتفه مجدداً لكن هذه المرة كان الإتصال من المشفى ففتح الخط بسرعة وتتحول ملامحه للصدمة وذلك جعل قلب الأخر ينقبض بينما يشاهد ملامح وجه والده الذي أنزل الهاتف ونطق بالخبر الصادم : " عمتك....ماتت "
صباح اليوم التالي كانوا يقفون في المقبرة بعد إنتهاء الدفن.....
كان نظر ويليام المشوش بفعل الدموع مثبت على الشاهد الذي حمل إسم عمته ليشعر بيد رفيقه ليو تربت على كتفه فتنهمر دموعه مجدداً ولم يكن من الأخر سوى إحتضانه مخففاً عنه دون النطق بأي كلمة...كان جورج يحدق بقبر أخته بحزن بينما من بعيد كان جايدن ينظر لهم بقهر بينما يضم قبضة يده بغضب.... ربما هو غاضب من نفسه كونه شاهدهم يقومون بدفنها لكنه لم يستطع الإقتراب ؟ أو ربما لإنه لم يستطع فعل أي شيء لأجلها ؟؟
هو رغم حقده على كل البشر فقط شخصين كانا إستثناء بالنسبة له...
أولهما أخته الراحلة كاتيا والأن لم يبقى سوى شخص واحد فقط ولن يدع أحد يؤذيه...غادر المكان بعدها مقرراً العودة للمصحة في الوقت الحالي ....
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
إنجلترا _ العاصمة لندنمر شهر على وفاة عمة ويليام وخلال هذا الشهر أصبحت علاقته بوالده أكثر بروداً خاصةً بعد الشجار الذي حصل بينهما بعد وفاة عمته بثلاثة أيام حيث تخلص جورج من كل ما يذكره بها ولم يترك صورةٍ واحدة حتى ! وطبعاً فعل ذلك أثناء غياب ويليام الذي صُدم حين عاد ولم يجد أي شيء يخص عمته الحبيبة ولذا حدثت مشاجرةٍ بينه وبين والده إنتهت بترك ويليام للمنزل لمدة أسبوعين....
أنت تقرأ
زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *
Mystery / Thrillerكانت حياتهم طبيعية وبين ليلة وضحاها إنقلب كل شيء والسبب في ذلك كان شخص واحد فمن هو يا ترى ؟ " أنا لا أتذكر شيئاً " " لا أريد أصدقاء " " أنا سأكون بجانبك دائماً " " سأناديك إد " الأحداث والشخصيات وبعض الأماكن في الرواية هي من وحي خيالي ولا تمت للواقع...