- تنظر حولها تتفقد المكان فوجدته آمن فتبدأ بالتمشي بهدوء-
......................................
كان الدخان المتصاعد من ذلك المنحدر هو أخر ما تبقى من إنفجار الحافلة وعلى مسافةٍ ليست ببعيدة كان السائق يتفقد أفراد الشرطة ويطمئن عليهم فجميعهم شبان صغار في السن وهو الكبير بينهم رغم أنه أُصيب ببعض الكدمات والرضوض....
لم يخرج أياً منهم من الأمر سالماً واختلفت إصاباتهم بين بسيطة وأخرى سيئة لكن لم تكن بتلك الخطورة...
إستقام ليو يُمسك رأسه الدامي بألم ولكن ألم يده اليسرى كان أشد فعلم أنها قد كُسرت...
إلتفت حوله يطمئن على زملائه فشهق بصدمة حين رأى ساق أندرو التي تنزف بغزارة وحين تقدم منه اتضح أن ثمة قطعة زجاج طويلة وحادة كالسكين مغروزةً بساقه !
إرتبك ليو ولم يعرف ما الذي عليه فعله لذا إلتفت لسائق الحافلة يناديه مُستنجداً به فأقترب الأكبر منهما ليردف ليو بقلق :
" سيد جان...ما الذي علينا فعله ؟؟ قطعة الزجاج عالقةً بساقه..."
جثى جان أمام أندرو ينظر لساقه النازفة وقد إجتمع الجميع حوله ينظرون له بقلق فأردف الأكبر :
" سأحاول سحبها...لا تتحرك حسناً ؟ "
أومأ أندرو إيجاباً ليردف أحد الشبان :
" لكن أليس هذا خطيراً ؟ "
نظر له جان مُجيباً إياه :
" لدي بعض الخبرة يا فتى ....لقد عملت كمسعف ذات مرة....يمكنني التعامل مع الأمر بحذر... "
صمت للحظة ثم أردف مجدداً :
" سنحتاج لإيقاف النزيف بعدما أسحبها وبما أن ليس لدينا أي إمكانيات هنا فسأقوم بربطها بأستخدام القمصان...أعيروني قميصين على الأقل "
وبالفعل خلع ليو وشخصين أخرين قمصانهم بينما بدأ جان بسحب قطعة الزجاج بحذر من ساق أندرو الذي يحاول جاهداً شكتم ألمه...
نجح جان بسحب تلك الزجاجة ورماها بعيداً ثم أخذ أحد القمصان وطواه ليضغط على الجرح بواسطته ثم قام بربط الجرح باستخدام القميصين الأخرين...
وبعدما إنتهى من ذلك نظر نحو ليو فأنتبه للدماء التي تسيل من رأسه فأردف :
" أعطوني قميصاً أخر.."
ففعل إثنان منهم فقام بطي قميص وأعطاه لليو مردفاً :
أنت تقرأ
زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *
Mistero / Thrillerكانت حياتهم طبيعية وبين ليلة وضحاها إنقلب كل شيء والسبب في ذلك كان شخص واحد فمن هو يا ترى ؟ " أنا لا أتذكر شيئاً " " لا أريد أصدقاء " " أنا سأكون بجانبك دائماً " " سأناديك إد " الأحداث والشخصيات وبعض الأماكن في الرواية هي من وحي خيالي ولا تمت للواقع...