كانت تلك الليلة قد مضت بهدوء رغم الحزن الذي تخللها فجاستن لم يستطع إخفاء حزنه ودموعه كانت تخونه بين الحين والأخر كلما تذكر جيمس كما أن قلقه على أخيه قد حرمه النوم فبقي مستيقظاً طوال الليل...
وفي الصباح...
كان أولئك الصيادين قد أخذوا جايدن لأقرب مشفى وصلوا لها وقد تلقى العناية الطبية اللازمة ومع ذلك لم يتركوه وحده بل قرروا البقاء معه حتى يأتي أحد من معارفه للبقاء معه وها هو يحاول الإتصال بليو من هاتف أحد الصيادين لكن لا إجابة رغم تكرر الأتصال أكثر من مرة فأنزل جايدن الهاتف عن أذنه بيأس ولسوء حظه هو لا يتذكر سوى رقم ليو فنظر له أحد الرجال قائلاً :
" ألا تعرف عنوان من تتصل به ؟ أخبرنا به وسنذهب لإحضار هذا الشخص..."
: " بلى أعرفه...لكن ربما هو لا يذهب للمنزل..."
قالها جايدن بحزن متذكراً موت جيمس لكنه تذكر أنه يمكن الوصول إلى ليو من خلال مركز الشرطة فنطق بسرعة :
" مركز شرطة لندن المركزي ! سيدي هذا الشخص مُلازم في ذلك المركز..."
فيلا عائلة سميث...
كان ويليام مستلقياً على سريره شارداً بنظره في سقف الغرفة حين طرقت إحدى الخادمات الباب الذي كان مفتوحاً وأردفت :
" سيد ويليام...السيد الكبير يطلبك..."
: " حسناً...أنا قادم..."
قالها ويليام بينما ينهض فغادرت هي بينما هو ارتدى حذائه وخرج من الغرفة ينزل إلى الأسفل حيث يجلس جده في الصالة منتظراً إياه وكانت جدته حاضرة وحين اقترب منهما نطق الجد بحدة :
" أرى أنك لا تجلس معنا ابداً...أيجب أن أشكو أمرك لوالدك كي يتصرف ؟ "
عرف ويليام أن مقصد جده هو جعل جايدن يعاني لذا هو نطق ببرود :
" لا داعي لإخباره...الأمر وما فيه أنني لستُ معتاداً على الجلوس مع كبار السن..."
لتردف جدته بغيظ :
" إذا هل كان الجلوس مع أولئك المحققين والتسكع مع ذلك الفتى اليتيم الذي لا يملك عائلة أفضل من الجلوس معنا ؟ أنت لم تكن تمل من الذهاب لهم..."
ضم ويليام قبضتيه بغضب بينما يردف بإندفاع و حدة :
" البقاء معهم كان أفضل شيء فعلته في حياتي...وبالنسبة لليو أين المشكلة بكونه يتيماً ؟! لقد قُتل والداه وهذا لم يكن ذنبه ! أتظنين أنه سعيد بكونه فقد عائلته ؟! ثم ما بكما أنتما وأبي مع ليو ؟! لما تكرهونه هكذا ؟! لما تريدون بعدي عنه ؟! "
أنت تقرأ
زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *
Mystery / Thrillerكانت حياتهم طبيعية وبين ليلة وضحاها إنقلب كل شيء والسبب في ذلك كان شخص واحد فمن هو يا ترى ؟ " أنا لا أتذكر شيئاً " " لا أريد أصدقاء " " أنا سأكون بجانبك دائماً " " سأناديك إد " الأحداث والشخصيات وبعض الأماكن في الرواية هي من وحي خيالي ولا تمت للواقع...