لمع البرق منيراً السماء بينما صدح صوت الرعد تزامناً مع هطول الأمطار....
قام أحد أفراد العصابة بإمساك أندرو واضعاً سكيناً على رقبته وتحدث قائلاً بخبث : " أين عائلتيكما يا صغيرين؟ "
ليجيبه إدوارد بينما عيناه على أندرو:
" نحن أيتام ، لا نملك عائلة "ليقول أحدهم متصنعاً الحزن :
" أوه مسكينان ، إذاً أنتما مشردان "
فضحك البقية بسخرية ليقول أخر :
" وبما أنهما مشردان فبالتأكيد لا يملكان أي شيء لنأخذه منهما "
فيرد الثالث ضاحكاً : " يمكننا إبراحهما ضرباً "
بينما المطر يغرقهم بقطراته الغزيرة وأفراد العصابة يضحكون بصخب وسخرية كان أندرو وإدوارد يشتعلان غضباً فهذا يشبه ما كان يحدث معهما في الميتم والمدرسة....ومع ذلك كانا هادئان إلى أن قام أحدهم بتوجيه ضربة لإدوارد على معدته فسقط على ركبتيه متألماً وهنا بمرفق يده قام أندرو بتوجيه ضربة لمعدة من يمسك به ثم إلتفت يوجه له ركلة سريعة ثم لكمة للأخر المجاور له ثم ركض بسرعة بإتجاه إدوارد يسحبه من يده ويركضا بسرعة هرباً من أفراد العصابة فعددهم كبير ولن يقدرا عليهم بمفردهما ، كانا يركضان تحت المطر والعصابة تتبعهما ثم قاما بالإنعطاف إلى شارع أخر
كان أندرو لازال ممسكاً بمعصم إدوارد يجره خلفه وفجأة يد إمتدت تسحب أندرو ومعه إدوارد لداخل متجر وهنا حيث أضاعهما أفراد العصابة فتفرقوا للبحث عنهما أما هما فوقفا يلتقطان أنفاسهما الضائعة ثم يلتفت أندرو لإدوارد يتفقده ويسأله : " هل أنت بخير ؟ " فيؤمئ الأخر له ثم إلتفتا كلاهما للشخص الذي ساعدهما لتعتلي ملامح إدوارد الصدمة....: " أنت ؟؟!! "
نطق بها إدوارد المصدوم بينما أندرو يحاول تذكر الشخص الذي أمامه فهو يبدو مألوفاً له....في شقة جاستن كان يقف كالأحمق يحدق بهم بصدمة لما فعلوه ، لقد قلبوا الشقة رأساً على عقب في أقل من ساعة !! وماذا ؟ يريدون المبيت هنا الليلة ؟! الشقة ستتدمر تماماً حتماً !
كان هذا ما يفكر به جاستن أثناء تحديقه بويليام الذي يحاول إعداد العصير بإستخدام الخلاط الكهربائي وقد إرتكب مجزرةً في المطبخ حيث قشور الموز مرميةً بإهمال هنا وهناك وقشور البرتقال في كل مكان... هذا غير الفراولة التي لطخت الأرضية وحتى الغاز ! هو أساساً إختار المكونات الخطأ للعصير...حول نظره لجيمس ليجده يتعارك بالوسائد مع ليوناردو ولم يبقى شيء على حاله في الصالة ، تنهد بيأس ثم إبتسم بشر وتسلل نحو باب الشقة يقفله بهدوء ثم يستبدل إبتسامته بأخرى هادئة وينضم لويليام في المطبخ كي يحضر العشاء...
في مكان أخر خرج أحد موظفي ذلك المركز التجاري كي يرمي القمامة في الحاوية الموجودة داخل الزقاق المجارو للمركز...
قام برمي ما بيده وهم بالرجوع ليتفاجأ بوجود شخص في بقعة مظلمة من الزقاق فتقدم منه يسأله بإستغراب : " المعذرة ، ماذا تفعل هنا في هذا الوقت ؟ "
لم يلقى إجابة فتقدم أكثر لتتضح أمامه الدماء على الأرض وعلى قميص الرجل ليشهق بفزع ويتقدم منه يتفقد نبضه ليجده معدوم ليعود للمتجر بسرعة يتصل بالإسعاف والشرطة...
أنت تقرأ
زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *
Misterio / Suspensoكانت حياتهم طبيعية وبين ليلة وضحاها إنقلب كل شيء والسبب في ذلك كان شخص واحد فمن هو يا ترى ؟ " أنا لا أتذكر شيئاً " " لا أريد أصدقاء " " أنا سأكون بجانبك دائماً " " سأناديك إد " الأحداث والشخصيات وبعض الأماكن في الرواية هي من وحي خيالي ولا تمت للواقع...