part 27

96 15 180
                                    

- تركب بمركبتها الفضائية مغادرةً الكوكب لأبعد حد -

ثلاث مصائب في بارت واحد 🙂

.........................

كان ليو يقود سيارته متجهاً للمركز وذهنه شارد في تلك الرسالة التي تلقاها من ذلك القاتل...

يفكر بمن يمكن أن يكون ذلك الشخص ؟ وهل حقاً بعد تخفيه وهروبه لسنوات سيدعه يراه بهذه البساطة ؟

كرهه لذلك القاتل يجعله يفكر بقتله لكنه إن فعل فهذا يعني أنه يضيع كل ما فعله جيمس من أجله سدىً لذا هو لن يفعل ذلك ..لن يقتله بل سيحاسبه ضمن القانون لكن أولاً عليه معرفة هويته...

تنهد وأوقف سيارته حين وصل للمركز ليترجل منها نافضاً كل تلك الأفكار من رأسه للوقت الحالي....

في هذه الأثناء كان جايدن يتنفس بصعوبة بعدما تلقاه على يد جورج ولازال يتلقى المزيد فيبدو أن الجلد بالسوط وأعقاب السجائر التي أُطفئت بصدره لم تُرضي جورج بعد...

اقترب جورج يحمل بيده وعاءً لم يطمئن جايدن لما يحتويه ذاك الوعاء خاصةً مع تلك الإبتسامة الخبيثة التي يرسمها جورج وفجأة توسعت عينا جايدن تزامناً مع صرخةٍ متألمة خرجت من جوفه حين قام جورج بسكب ما في الوعاء على ظهره !

الألم الذي شعر به لحظتها كان فظيعاً...شعر وكأن روحه غادرت جسده وانعدمت أنفاسه وبصعوبة إستطاع التنفس مجدداً لينظر بتعب لجورج الذي كان يضحك بإستمتاع كالمجنون !

نظر جورج للأصغر ونطق بسخرية :

" هل أعجبك ذلك ؟ أتريد أن أكرره ؟ اوه صحيح أنت لا تعلم ما هذا....دعني أخبرك ما هو..."

جثى أمامه ناظراً له بسخرية وأردف بينما يبعثر شعر جايدن :

" إنه بلاستيك مصهور...هل أحببته أخي الصغير ؟ "

رن هاتف جورج فابتعد عن جايدن وأخرج الهاتف من جيبه يفتح الخط ليأتيه صوت والده قائلاً :

" أين أنت ؟ "

ليجيبه جورج مبتسماً بلطفٍ زائف :

" أقضي وقتاً ممتعاً مع أخي الصغير....أترغب بسماعِ صوته ؟ "

وعلى الجهة الأخرى ابتسم الأب بشر مردفاً :

" اسمعني صراخه..."

ليتقدم جورج من الأخر بيننا يردف :

" حاضر يا أبي...ها نحن ذا "

أنهى كلامه يُشعل الولاعة مقرباً إياها من جراح السوط التي على صدر جايدن لكن المعني لم يصرخ عناداً بهما بل بقي يعض شفته السفلى محاولاً تحمل الألم الذي لحق به اثر حرق الجروح مما اغضب جورج الذي أردف بحدة :

زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن