أشرقت شمس يومٍ جديد وقد إنساب نورها من بين ستائر نافذة الغرفة ليفتح الأشقر خضراوتيه وسُرعان ما أعاد إغلاقهما مع رفعه ليده يحجب بها الضوء عن وجهه حتى إعتاد عليه فأخفض يده ونهض بتكاسل ليلتقط سمعه أصواتاً غير مألوفة ليعقد جبينه بإستغراب ويتحرك نحو الباب يفتحه ويخرج بهدوء...
ألقى نظرة على الصالة ليجد الكثير من الأشخاص جالسون يتبادلون الأحاديث....
: " ماذا تفعل ؟ "
جفل جايدن على صوت ليو الذي ظهر فجأة من خلفه ليقول متذمراً :
" أفزعتني ! "
إعتذر ليو منه ليردف جايدن :
" لا بأس....أخبرني من هؤلاء وماذا يفعلون هنا منذ الصباح الباكر ؟ "
إبتسم ليو يجيبه :
" إنهم ضُباط ومحققين أي إنهم زُملاء جيمس والعم جاستن....سمعوا بإصابته لذا جاؤوا لرؤيته باكراً قبل الذهاب إلى العمل...سيأتي البقية مساءً "
: " فهمت....أين ويليام ؟ "
أردف بها جايدن حين لم يلمح ويليام بين الأشخاص الموجودين فنطق ليو مجيباً :
" ذهب لمنزله ليحضر زيه وشارته....اليوم سيكون أول يومٍ لنا في مركز الشرطة "
تفاجئ جايدن لكنه إبتسم هاتفاً :
" حقاً ؟ حظاً موفقاً لكما "
شكره ليوناردو ثم توجه لغرفته كي يستحم ويتجهز للعمل....
في إحدى شركات جورج....
ضرب بقضبة يده على الطاولة بغضب بينما يصرخ قائلاً :
" كيف هرب مجدداً ؟! أخبرتك أن تحبسه في غرفةٍ مقفلة وألا تسمح بخروجه لأي سبب كان "
أجابه الأخر بإنزعاج :
" كان يجب أن أُجهز التقارير أولاً....لم أتوقع أن يهرب بهذه السرعة "
بإستغراب سأله جورج :
" ماذا تقصد بقولك هذه السرعة ؟ "
ليتنهد الأخر مجيباً :
" في العادة هو يترك فترة زمنية ليست بالقريبة بين مرات هروبه لكن هذه المرة بعد عودته إلى المصحة بساعتين إكتشفنا هروبه مجدداً....إضافةً لذلك أخبرتني ٱحدى الممرضات بأن هناك شخص قد زاره عدة مرات....وقبل أن يهرب أخر مرة أتى ذلك الشخص وغادر بعد خمس دقائق فقط "
أنت تقرأ
زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *
Misterio / Suspensoكانت حياتهم طبيعية وبين ليلة وضحاها إنقلب كل شيء والسبب في ذلك كان شخص واحد فمن هو يا ترى ؟ " أنا لا أتذكر شيئاً " " لا أريد أصدقاء " " أنا سأكون بجانبك دائماً " " سأناديك إد " الأحداث والشخصيات وبعض الأماكن في الرواية هي من وحي خيالي ولا تمت للواقع...
