كان جورج لازال مصدوماً وصورة ابنه الذي سقط غارقاً بالدم لم تفارق ذهنه فكان هادئاً جداً حتى أن الشرطة استغربوا هدوئه فهم قد توقعوا أن يتحايل عليهم ويهرب بطريقةٍ ما لذا كانوا موجهين مسدساتهم نحوه تحسباً لكنه لم يفعل شيئاً !
أما في الحديقة فقد كان ليو يحتضن جسد ويليام حين وصلت سيارة الإسعاف فترجل منها المسعفون يهرعون نحو ويليام فصرخ أحدهم :
" لازال هناك نبضٌ ضعيف...لم يفت الأوان بعد...هيا بسرعة "
كلام المسعف أوقظ شرارة الأمل في قلوبهم...إنتشل المسعفون جسد ويليام من بين يديّ ليو ينقلونه لسيارة الإسعاف ثم انطلقوا للمشفى وتبعهم الأخرون في سيارة جاستن...
في شقة جيمس...
كان جايدن مستلقياً على الأريكة بينما آلبرت يُرتب الصالة وزوجته تكفلت بالمطبخ فقد أهمل ساكني الشقة تنظيفها بسبب الأحداث السابقة...
إلتفت آلبرت لجايدن حين سمع ضحكته فوجده يكتم فمه بيده فسأله بإستنكار :
" ما الذي يُضحكك سيد جايدن ؟! "
: " لا شيء..."
وبمجرد أن إلتفت آلبرت ضحك الأخر مجدداً فعاد آلبرت للإلتفات له بغيظ وسأله مرة أخرى عما يضحكه فلم يلقى إجابة فصرخ بغيظ على جايدن بأن يتوقف عن الضحك فأطلت زوجته برأسها من المطبخ حين سمعته يصرخ :
" ما الأمر آلبرت ؟ لما تصـ..."
بترت جملتها واستبدلتها بضحكة حين رأت مظهره حيث أنه كان يرتدي المريلة بشكلٍ معكوس ويرفع الكمامة على رأسه كالنظارات بالإضافة لرفعه أحد أكمام سترته والأخر تركه كما هو الحال مع بنطاله...وكان يُمسك بإحدى يديه ممسحة وباليد الأخرى يحمل دلواً...
كان مظهره فوضوي لكن لطيف مما دفع الإثنان للضحك عليه وهو يصرخ عليهما بغيظ كانت هذه اللحظات لطيفة بالنسبة لهؤلاء الثلاثة الذين لا يعلمون بعد بما جرى مع البقية...
في المشفى تم إدخال ويليام لغرفة العمليات والبقية وقفوا خارجها ينتظرون بقلق...
حدق ليو ليديه المرتجفتين الملطختين بدم ويليام ومشهد تلقي ويليام الرصاصة بدلاً منه ويقوطه بين يديه يكرر نفسه في عقله بينما دموعه تأبى التوقف...
وفجأة تذكر الهاتف الذي أعطاه إياه ويليام فمسح دموعه التي عاودت النزول تلقائياً...
قام بتشغيل الهاتف ولحسن الحظ لم يكن له قفل فبدأ بتفقد التطبيقات واحدٍ تلو الأخر وكانت البداية مع تطبيق" المعرض " فلم يجد به شيئاً فانتقل لتطبيق " الرسائل " فوجد فيه العديد من الرسائل القديمة التي استنتج أنها بين جورج وشخص أخر فقرأ بعضها وقد ورد فيها :
أنت تقرأ
زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *
Mystery / Thrillerكانت حياتهم طبيعية وبين ليلة وضحاها إنقلب كل شيء والسبب في ذلك كان شخص واحد فمن هو يا ترى ؟ " أنا لا أتذكر شيئاً " " لا أريد أصدقاء " " أنا سأكون بجانبك دائماً " " سأناديك إد " الأحداث والشخصيات وبعض الأماكن في الرواية هي من وحي خيالي ولا تمت للواقع...
