part 10

155 15 124
                                    

إنجلترا _ مدينة ليفربول

حيث ضوء القمر يتسلل من نافذة الغرفة المفتوحة منيراً جزءاً منها ونسمات الهواء تُداعب الستائر محركةً إياها بهدوء..

كان يتحرك بعشوائية بينما العرق يتصبب من جبينه مع شعوره بالألم يفتك برأسه ، يرى نفسه عندما كان بسن العاشرة في مدينة الملاهي...
يستقل قطار الموت مع والده وأخته الكبرى حتى جذبت إنتباهه السيارة المسرعة التي أقتحمت المكان فجأة...
يرى الناس يصرخون ويتحركون بذعر ولحظة إصطدام السيارة بغرفة التحكم وسقوط قطار الموت...
فتح عينيه يعتدل في جلسته مع صرخةٍ مرعوبة خرجت من جوفه دون شعورٍ منه ليستيقظ رفيقه على اثرها....

إستقام بسرعة يهرع لصديقه الذي يحاول تنظيم أنفاسه المضطربة جلس بجانبه يناوله كأس الماء والأخر أخذه بيدٍ مرتجفة ليرتشف ما فيه دُفعةً واحدة....

إحتضنه إدوارد مربتاً على ظهره بينما يهمس له بكلمات مهدئة فبدأ يهدأ تدريجياً فبادل رفيقه العناق مع إنسياب دموعه بينما يردف مشتكياً :

" لا أريد ذلك يا إد....لم أعد أريد تذكر أي شيء....أريد أن أبقى فاقداً للذاكرة...لا أريد تلك الذكريات.....لا أريدها.."

لم يجد إدوارد ما يقوله لذا إكتفى بمشاركته البكاء بصمت.....

إنجلترا _ العاصمة لندن

خرج جاستن من شقته يستقل المصعد للنزول إلى الأسفل ثم يتجه لمرآب السيارات فيستقل سيارته مشغلاً إياها ليغادر المبنى نهائياً وأثناء ذلك إنتبه لسيارة قد تحركت مع تحرك سيارته لكنه تجاهل الأمر ظناً منه أنها مجرد صُدفة...

لكن تلك السيارة إستمرت بتتبعه رغم تغييره للطريق عدة مرات وهنا زاد من سرعته مغيراً الطريق مجدداً بهدف تضليل من يطارده لكنه فؤجئ بالرصاص الذي بدأ يخترق زُجاج السيارة من الخلف ليحرك المقود بعُنف موقفاً السيارة بعد الإنعطاف يميناً...

أوقف المُطارد سيارته وترجل منها يتقدم من سيارة فريسته موجهاً سلاحه نحوها ليفتح باب السيارة الأمامي و....!!

لا يوجد أحد !!

أخفض سلاحه يتلفت حوله فلم يجد له أثراً ليتحرك مغادراً بينما كان جاستن يختبئ في مكانٍ قريب ممسكاً بكتفه الذي أُصيب برصاصة محدقاً بذلك الشخص الذي حرك سيارته مبتعداً...

بقي لفترةٍ قصيرة في مكانه ثم خرج بعد أن تأكد من مغادرة ذلك الشخص بالفعل...

عاد لسيارته يجلس في مقعد السائق يتنفس بإرهاق ثم بدأ بقيادة السيارة بيدٍ واحدة محاولاً التوجه لأي مشفى قريب....

زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن