part 22

113 12 45
                                    

إنتهى الإشتباك أخيراً وكانت الغلبة لرجال الشرطة فقد تمكنوا مع الدعم الذي تم إرساله لهم من محاصرة رجال العصابة وها هم الأن يقودونهم للسيارت مُكبلي الإيدي....

بينما سيارات الإسعاف تنقل المصابين والقتلى وفي إحداها كان جاستن الذي يُحاول المسعفون إبقاء وضعه تحت السيطرة ريثما يصلون للمشفى وقد كان جيمس يرافقه في سيارة الإسعاف....

وفي سيارة بيتر التي تتبع سيارة الإسعاف تلك كان يجلس إدوارد بجانبه بينما أندرو يجلس في المقعد الخلفي ويجاوره ليو الصامت بشكلٍ مريب منذُ أن رأى جسد جاستن يسكن بين يدي جيمس...

الرجل الملثم ذو الملابس السوداء ومسدسه الذي كان موجهاً نحوه وجسد جاستن الغارق بالدم كل ذلك أعاد له ذكرى مقتل والديه وأخذ المشهد يُكرر نفسه في عقله ويومض بين ما حدث اليوم وما حدث في الماضي....

خرج من شروده ليجد نفسه أمام غرفة العمليات في المشفى هو لا يدرك متى أو كيف وصل إلى هنا لكنه يدرك سبب وجوده هنا الأن فجلس على أحد كراسي الإنتظار متمنياً أن لا تكون نهاية ما حدث اليوم كنهاية ما حدث في الماضي ومقصده بذلك هو موت شخصٍ عزيزٍ عليه...

بالنسبة لجيمس كان مسنداً ظهره إلى الجدار تمر بذاكرته بعض ذكرياته مع جاستن...

(( تقدم جاستن يجلس على الأريكة واضعاً قدماً فوق الأخرى رادفاً :

" بما أننا في نفس العمر ، لا داعي للرسميات بيننا إذاً " ))

(( جاستن بملل : " أنا جائع اطلب لنا شيئاً لنأكله "

جيمس بملل : " هل تستمع لما أقوله حتى ؟! " ))

(( إغتاظ ذو الشعر البني لينطق موجهاً كلامه للأشقر :
" أتظن نفسك وسيماً لأنك أشقر ؟ هناك حيوانات شقراء أيضاً "

ليردف جاستن بسخريةٍ لاذعة رداً على الإهانة التي تلقاها قبل قليل :

" حتى الحيوانات تُربي يا جيمي " ))

(( يحتضن جاستن طاولة مكتبه قائلاً :

" مكتبي العزيز لقد افتقدتك..."

ليردف جيمس المستند إلى الجدار بجانب الباب يراقب سخافة جاستن بملل :

" لا أفهم سبب كل هذه الدراما المبالغ بها وأنت قد تغيبت يوماً واحداً فقط " ))

لم يشعر بدموعه التي كانت تغمر خديه أثناء تذكره لتلك المواقف التي كان يراها سخيفة فمسح دموعه متمنياً أن لا يُفجع بفقدان جاستن الذي أدرك الأن فقط أنه لا يمكنه العيش بدونه....

زمهرير ذكرى أكتوبر * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن