الآن حصلنا على اعترافه بأنه من جيش المهدي

338 12 0
                                    

  لآن حصلنا على اعترافه بأنه من جيش المهدي وأنه

يتجسس علينا، هذا يعني حل عليه القصاص. سمع الصوتُ قبل أن تنتقل الكاميرا إلى وجه الشاب الجالس،

الذي قال:

على بركة الله.. حل عليه القصاص. كشفت الكاميرا، برغم بدائية التصوير، عن تسجيل وافٍ للحدث وللمكان. اقترب اثنان من الموجودين وأخذا الشاب المذعور من ذراعيه، وسحلاه إلى غرفة الحمام، وأجبراه على الجلوس على ركبتيه عند حافة الحوض (البانيو)، وظلا ممسكين

بذراعيه، بينما اقترب حامل السكين ليتوسطهما. كان الفتى مذعوراً مثل نعجة تعرف أنها ستذبح. كان مستسلماً ببرودة، وفي أعماق عينيه رعب إنساني وكثافة من التوسل، وكأنه كان يأمل أن يُعفى عنه، برغم أنهم كانوا يتهيأون لذبحه.

انتقلت الكاميرا إلى وجه حامل السكين الذي كان يبتسم

ويقول:

على بركة الله.

في هذه الأثناء ضغط الاثنان على الفتى المذعور باتجاه حافة

الحوض، بينما كان هو يبدي مقاومة لا إرادية. في تلك اللحظة

أمسك حامل السكين بخصلة شعر أمامية ساحباً رأس الفتي

المذعور إلى الأعلى بقوة، بينما مرَّ نصل سكينه الكبيرة على عنقه،

ذابحاً إياه. نفر الدم بقوة ملوثاً الحائط.

كان الفتى الذبيح يرفس برجليه ويهز كتفيه المقبوض عليهما بقوة وثبات، بينما الدم ينفر من عنقه بغزارة ليملأ الحوض. لم

يكتف حامل السكين بذلك، إذ أخذ يقطع العنق بعمق. كان الفتى الذبيح يحرك كتفيه، لكن جذوة الحياة أخذت تهمد

في جسده. كان الدم ينفر منه، بينما نقلت الكاميرا صوت تنفسه عبر حنجرته المقطوعة مثل تنفس البقرة الذبيحة وهي تودع آخر

نفس وتتذوق آخر طعم للهواء. بعد أن أطلق الذبيح آخر أنفاسه تركه الشابان منحنياً بجذعه الأعلى على حافة الحوض، بينما تدلت رأسه المقطوعة مرتبطة

بشيء قليل من الجلد ببقية جسده.

أخذت الكاميرا تتنقل بشكل عشوائي حيث صورت حامل السكين وهو يمسح نصل سكينه بقميص الضحية، وهو يبتسم، كما سجلت أصوات مرحة غير واضحة انتقلت الكاميرا لتصوير سقف

الغرفة ثم انقطع البث.

مشرحة بغدادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن