بـ٣٩

712 45 15
                                    


كانت الليالي حزينه، محد يتكلم والصمت مالي المكان ماكان فيه حيل اصلا لأي شخص انه يتكلم، فالكل كان يشغل نفسه وكأنه ماصار شيء او اشبه بمحاوله لتسريع الالم اللي الكل حاس فيه مهما كانت فعايل سدى !

ففردوس وليانا كانوا شاغلين نفسهم بالتدريبات وكيف ان ليانا تتعود على حياة مصاصي الدماء وعلى التحول وكيف تسيطر على نفسها كل ماشمت ريحة دم بشري وفردوس مب بس تدربها كانت تحاول تدرب نفسها مره ثانيه وتسيطر على الجموح اللي صار بعد ما ايناس شربتها دم بشري !

اما جمران فكانت تجوب البلاد كلها رايح راد ولا وقفت فمكان ابدا في محاوله انها تحصل ايناس او تصادفها ولكن كانت كأنها فص ملح وذاب ! البنت انشقت الارض وبلعتها اختفت مره وحده عن كل الانظار .. لدرجة ان جمران تتبعت كل عشيرتها وقتلتهم واحد ورا الثاني عشان تضمن انها ما تكون عشيره ثانيه وتهاجمهم في هالحال من الضعف والحزن اللي هم فيه وهددت وتوعدت لكن بلا فايده مافي احد شاف ايناس او لمحها

لكن القصه مو هنا ابدا !

القصه ع الجانب الثاني من العالم عند دافي اللي كانت ف جنوب غرب القاره معاكسه تماما لفردوس وجمران وليانا ! وبالذات ايناس ..

لكن كان فيه صوت يقول : لمتى بنتم على هالحال؟
دافي : اصبري ماصار الوقت المناسب
: كيف اصبر نحن عندنا الحل !
دافي : لازم جمران تعرف بنفسها والا انتي تعرفين شو بيصير لها
: طيب ليشش مانساعدها!
دافي : يا سدى ركزي معاي ! لو دليناها بيطلع لها اختبار اصعب ولو ندليها بعد بيطلع اصعب واصعب ! عمرها ما بتجتاز الاختبار افهميني

سدى؟

نرجع شوي لورا فالوقت اللي جمران خذت اللي المفروض انها جثة سدى ودفنتها وظهرت بعدها دافي وكانت تتناقش معها ؟ .. لكن الموضوع ما انتهى بنقاش دافي وجمران اللي صار لا ابدا! القصه هناك بدت

اول ما جمران غادرت المقبره، دافي طلعت سدى اللي حمتها دافي وقت ما ايناس كانت تفترسها .. وكون دافي وحده من السحره اليوفا اللي عندهم القدرة ع الكثير من التعويذات ومن ضمنها انهم يخلون الشخص يموت ظاهريا ولكن ماهي الا خدعه للشخص اللي ناويه بالشر

ف لما اشتد الهجوم على سدى من ايناس دافي خلتها تبين ميته بعيون ايناس جمدت جسمها ووقفت نبضها قدامهها وبعدها لما هربت ايناس .. وصلوا جمران وفردوس وليانا عشان يشوفون المنظر الصادم وهو موت سدى وبعد ماصار اللي صار انتظرت دافي اللحظه المنشوده واول ما طلعت جمران من المقبره طلعت سدى واعادت نبضها ؟

كانت سدى وكأنها نايمه لكن مازالت بالألم اللي فيها لحد ما دافي مره ثانيه القت تعويذتها عشان سدى تتعافى وتختفي كل الجروح تباعا من دون تعب ولا جهد وسدى كانت مذهوله من اللي صار وووقتها قالت : كيف ؟ انا شفت الموت بعيوني كيف ؟ انتي منو؟

جُــــــمران!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن