"إذن فهو يمتلك المذكرات والقطعة الناقصة وأيضًا أدخَلَ القِطعَ الخمْسَ إلى عالمنا، ماذا يمكننا أن نفعل الآن، لقد انتصر (شيمزاكيل)، وسنواجه جميعًا بطشه عمَّا قريب"
صاح (يورقان) بهذه العبارة في انفعال واضح فرَدَّ عليه (حمزة):
- لابد لنا أن نوقفه بأي طريقة قبل أن يخرج من القصر، إذا استطعنا إتمام الخطة وكشفه أمام والدي سنتمكن من محاصرته داخل القصر ولن يتمكن من إعطاء (شيمزاكيل) الخاتم.
سأل (زياد):
- إيه هِيَّ الخطة؟
أجابه (حمزة): لقد طلبت من (كاينيل) العمل على مصدر للطاقة يتوافق مع أجهزتكم يُمَكِّنُني من تشغيل بعضها، ولقد أنجز بالفعل هذه المهمة بنجاح بعيدًا عن أعين العلماء، ولقد أحضرت بعض الأدوات من عالمكم أخفيتها جيدًا في الخزانة قبل حضورِك كَيْ لا ينتبه إليها أحد.
- مش فاهم بردو، أسلحة يعني؟
- بالطبع لا، الخطة كما كنا نأمل حدوثها هي الضغط على عمي قبل أن يُضطَّر إلى مُبايَعَتي في حفل اليوم وافتعال شجار معه وكشف الأوراق أمامه مما سيستلزِمَه هو الآخر كشف أوراقه لي طالما أنني أعلم بخيانته وهو بعلم أنني لن أستطيع الحصول على دليل، وإذا استطعت فعل هذا وجعل والدي يطَّلِع على الحوار الذي أعتزم الإيقاع به خلاله، سنكون قد ربحنا هذه الجولة، ولكن المشكلة أنه سيكتشف أي تعويذة للمشاهدة يمكنني استخدامها، كما أنه يمتلك من الذكاء ما يكفيه لإلقاء تعويذة احتياطية تلغي أي تعويذة قد اكتشفها أو لم يكتشفها إذا تطَوَّر الحوار إلى كشف الأوراق، إذن فالحل هو وجود أداة مراقبة لا يستطيع اكتشافها ولا يتخيل وجودها أصلًا في عالمنا.
قال (زياد) في حماس:
- كاميرا.
- وشاشة لعرض ما سيتم تسجيله، ولقد تم تجربة تشغيلهما على مصدر الطاقة وتم الأمر بنجاح.
قال (يورقان): لا يعقل أن تعتمد كلِّيًا على إن كان سيكشف أوراقَهُ أمامك أم لا، ماذا إن لم يجارِيك واسْتَمَرَّ في لُعبَتِه؟
- سيفعل، خاصة الآن، فهو الآن في موقف قوة.
قال (يورقان) بانفعال:
- هذا هُرَاء، لا زلت أرى أنها خُطَّةٌ سَاذَجَة.
قال (حمزة) بغضب:
- ولكنها لا تزال خطة، إذا كان لديك غيرها فلتخبرنا بها الآن.
- ليس معنى أنها لا تزال خطة أنه يسَعُنَا تنفيذها.
قاطعهما (زياد) بصوت عالٍ:
- أنا عندي خطة تانية.
التفت إليه كلاهما وحدَّقا في وجهه بصمت حتى أشاح (يورقان) بوجهه وقال:
- لقد اكْتَمَل الهذيان، حتى البشري الذي لم يتعَرَّف إلينا إلا منذ أسبوعين فقط، أصبح الآن لديه خطة لمواجهة شيطان من أقوى الشياطين.
قال (حمزة) مجهً حديثه إلى (زياد):
- دَعكَ منه وأخبرني ما الذي تُفَكِّر فيه؟
- انت قلت إن (أمل) نجحت في تحديد الموجات اللي بيصدرها الصولجان من خلال ورقة جدي، صح كده؟
- نعم، لقد فعَلَت.
- جميل، كده كل اللي علينا إننا نخَلِّي (أمل) تحدِّدلنا الموجات اللي تقدَّر تشَوِّش على الموجات دي.
- حتى لو فَعَلَت فلن نستطيع تحديد الطلسم الذي يمكنه أن يُصدِر هذه الموجات من دون المذكِّرَات.
- طبعًا نستطيع، أنا عملت قاعدة بيانات كاملة بجميع البيانات اللي تخُص الطلاسم الموجودة في المذكرات، ومن خلال برنامج بحث من تصميمي، الكمبيوتر يقدَر يوفَّقلِنا مجموعة الرموز اللي ممكن تصدر الترددات دي واللي هنحتاجها في صناعة الطلسم.
- هل أنت متأكد أن جهازك يستطيع فعل هذا.
- انت نسيت إن ده تخصُّصِي، غير إن الكلام ده بسيط جدًا وأي طالب في أولى حاسبات يقدر يعمله، طالما قاعدة البيانات موجودة، بس المشكلة إنه هياخد وقت في البحث، علشان كده لازم نبدأ بسرعة.
قال (يورقان) وقد لانت لهجته:
- هل تقول إنك تستطيع أنت وزميلتك صنع سلاح يستطيع تحييد الصولجان الأكثر فتكًا في عالم الجن.
- مش بس كده، احنا لو حيدنا الصولجان وشوشنا على موجاته هيبقى مجرد قطعة معدنية مالهاش أي تلاتين لازمة.
أكمل (حمزة) في حماس:
- وعندها نستطيع تدميره تمامًا.
- احنا بس محتاجين (أمل) واللاب توب بتاعي ولمصدر الطاقة اللي بتقول عليه، لإن بطاريته تقريبًا فضيت.
- لا يمكن إخراج مصدر الطاقة من القصر الآن، الحل هو أن تعود أنت إلى القصر.
- إزَّاي؟! المفروض إني مخطوف.
- لا تقلق من هذا الأمر فلقد ألقيت إلى أبي البطاقة الرابحة التي ستعيدك حتمًا إلى القصر، كما أن (كاينيل) سيضع اللمسات الأخيرة عند اجتماع مجلس الرأي.
والتفت إلى (يورقان) وقال:
- ما رأيك؟
أخذ (يورقان) نفسًا عميقًا وقال:
- الآن لدينا خطة واقعية قابلة للتنفيذ.
![](https://img.wattpad.com/cover/361195199-288-k42997.jpg)
أنت تقرأ
ميثاق
Horrorأخذ يُقَلِّب الدِّماءَ مع رَمَادِ الورقة ثم سَكَبَها على يده اليمنى وطلب من (زياد) أن يمد له كفَّهُ اليمنى وأطبق عليها بكَفِّه المملوءة بالدماء وأخذ الخليط يتساقط من كفَيْهِما وقال: ردد معي ما أقول.. بسم الله الملك.. قاهرِ الجبابرة.. ومالكِ الدنيا و...