"أراقِب عن كَثبٍ قلبي هذا،
وأبقي عيناي مَفتُوحَتين على مَصراعيهما طوال الوقت، وأبقي طرفي الرّباط مفتُوحًا
لأنكِ أنتِ لي، و أنا أسير على الخط...."
* * *
لامست حُرقة الشمسِ ظهره العَريض بينما كان يسير عبر الأراضي القاحلة الجَافة في " شمال تكساس" في منتصف أغسطس....
كان العرق يتساقط على جلده ليكسب بشرته البرونزيّة لمعانا، متوعِّداً انّه إذا صادف مجدداً الوغد الذي سرق حصانه، فسيطلق على رأسه النار قبل أن يستيقظ من نومه...
لم يكُ عليه أبدا أن يتفاجأ بسرقة حصانه.. لقد نهب نصيبه العادل من الخيول و الأموال والذهب في حياته وكما تُدين تُدان......
نظر إلى ذلك الجرم الحارِق الأصفر الساطع في السماء ولعن وجوده ذاته، وبدل أن يصرخ في وجه تلك الكرة الساخنة من النار المتسببة في عذابه الأن، سحب مسدسه من طراز كولت 0.44 وأطلق ثلاث طلقات سريعة مباشرة عليها.....
بالطبع...
لم ينجز شيئًا، سوى طنين حادٍّ في أذنيه و إخافة العديد من الطيور و الغِربان التي كانت تستريح على الأغصان الرقيقة لشجرة قريبة....
أخرج ثلاث رصاصات من جيب سُترته الداكِنة وأدخلها في مسدسه بحركة سريعة ليست صعبة على محترف خبِير ، قبل أن يعيد البندقية إلى الحافظة ويمرر كم قميصه على وجهه المتعرق يسمح بها ما تبقى من عرقٍ و غَضب....
جينك بونابرت....
ببساطة جينك لأولئك الذين تجرأوا على السؤال عنه و على جميع الملصقات مطلوبٌ حيًا أو ميت..
عبس بينما كان يبحث في جيوبه الفارغة عن سيجارة ..
حسنا..... كان يعلم بأنه لن يجِد شيئا ..
" سأعتصر رقبة ذلك الرجل الأشقر"
تذمر وهو يجر حذائه على طول الطريق المُغبَر.... ولم يهتم بأنه و" إرميا " أخوان كلاهما جاء من نفس الرحم...
سيقتل ذلك الوغد لأنه أخذ حصانه وتركه هنا ليموت، حتى لو كان جينك مدينًا له بالمال، كان ينبغي على شقيقه أن يعلم أنه سيعيده له...
كانت سرقة حصانه غير ضرورية أبداً ، على الأقل كان إرميا شخصا لطيفا و ترك له سرجا ثقيلًا ملقى على كتفه!...
أنت تقرأ
خارج عن القانون ||✓
Mystery / Thrillerسفاح مطلُوب لدى أكبر صائدي الجوائز، يستمر بالغوص في خطاياه حتى تمر فاتنة شعرٍ أسود به و تُحول أشواكَه ريحاناً.. و تجعل ذاك الوحش إنسان.. " آمنت بغواية الحب من أول نظرة حين رأيت عينيك البُنيتين روفيري، فتتّ نظراتك صخر الحب حينها تعلمت السعادة من أبج...