|| السفّاحُ المطلُوب||

663 31 39
                                    


  

” المجانين سعداء....
عرفت هذا عندما أحببتك‟

  



 

*    *    *

  " ثم أننا نحتاج شخصا لا يتعب من إحتضاننا، أن نوقِن في أنفُسنا أن هذا الشخص هو عائلتنا، نتكيءُ عليهِ فيكون ملاذًا آمنًا عند التعب.. ‏

جميعنا في إحتياج أن يأتي أحدهم ويكمّل نقصنا، يرى في وجودنا حقيقةً عظيمةً، يُخرج منّا شيئًا جميلًا لم نتوقع أنه موجودٌ فينا، يكون مرآتنا التي لا تكذبَ علينا، نُشاركه أحاديثنا السخيفة وأحلامنا التافهة دون أن يستخف بنا، نتصل به عند الثالثة فجرًا فقط لنخبره أن شيئًا تافهًا يؤلمنا، يساعدنا في أي مأزق ونحن موقنين أنَّه لن يتركنا وحدنا... "

*    *    *

 

كان صوت شخص يستفرغ في المرحاض الخارجي هو جل ما سمعه جينك ، عرف على الفور أنها كانت روفيري و بدون التفكير فيما سيفعله ، حمل ساقاه عبر الفناء و فتح الباب...

كانت على ركبتيها و رفعت يدها قائلة له

"اذهب..!"

"لا.. "

أمسك شعرها برفق في يده و أبعده عن وجهها قبل أن تفقد المزيد ما في بطنها ، أطلقت تأوهًا و اتكئت على الحائط هامسة

"من فضلك اذهب، لا أريدك أن تراني"

أومأ برأسه و تراجع ببطء و أغلق الباب ، ذهب إلى البئر و بلل منديله في الماء البارد ، عندما سمعها تتحرك في المرحاض الخارجي عاد إليها و فتح الباب...

"جينك!..."

قالت بحدة و انزعاج لكنه تجاهلها ببساطة ، لم يهتم كثيرًا إذا كانت منزعجة منه ، و بدون أن ينبس ببنت شفقة ، حملها بين ذراعيه و احتضنها على صدره..

تنهدت و لفّت ذراعيها حول عنقه ، و دفنت وجهها في قميصه و هو يحملها إلى النهر القريب و جلس القرفصاء بينما لا تزال في حضنه..

مرر المنديل الرطب على بشرتها الدافئة بلطف و رفع حاجبه..

"هل ستخبريني لما حبستِ نفسكِ في غرفة نومنا؟"

غرفة نومهم...

احمر وجهها و وجهت نظرها نحو النهر و قالت: "أنا خائفة من أن أخبرك"

تألم قلبه من كلامها، المرأة التي يحبها خائفة منه..

"روفيري، لا تخافي مني أولستُ رجُلك"

خارج عن القانون ||✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن