" عيناك عميقتان حتى انني افقد فيهما ذاكرتي ‟
* * *
يحدث أن نلتقى بنقطة ضعفنا ولا نضعف ، نمر بمكان ذكرياتنا ولا نبكى ، يأخذنا الحنين إليهم فلا نتألم ...
لا أحد يتغير فجأة ، كل مافي الأمر أننا في لحظة ما نغلق عين القلب ونفتح عين العقل ، فنرى بعقولنا ما لم نكن نراهٌ بقلوبنا..
لا يمكن للقلب النقي أن يتغير ولا يمكن للنوايا الصافية أن تُلوث , حتى لو حاول الجميع تشويهها , فالنقاء ينتصر دائما كذلك حدث مع جينك بونابرت.. اعتاد على أن يكون الرجل الأكثر جُرماً لكنّ جُزءاً منه كان صالحاً وهاهو يُحاول التغيير، فهل ديوك وأرميا لهما نفس القدَر؟!..
كان جينك فخوراً بإنجازه و هو يتجه نحو المنزل مع ديكٍ رومي مربوط بسرج الحصان باك و يرتد على ساقه ، كان لديه امرأة جميلة سيعود إليها في المنزل ، و كانت لديه عجوز يحبها مثل امه..و كان المسدس يعمل بشكل مثالي و سيكون هناك ديك رومي لعشاء عيد الميلاد ، كانت حياةً مثالية...
أطلق صفيرًا ملحنًا و شعر بخفة قلب أكبر مما شعر به من قبل و دخل إلى الفسحة و أوقف باك على الفور..
توقفت الصافرة على شفتيه ، كان الرعب يسكن في أمعائه و الغضب يحترق في دمه ، استطاع أن يتعرف على حصان المخصي ديوك المخيف .. اللعين .. الكافر .. الفاجر .. الفاسق .. أسود الإبط في أي مكان و كان يعرف حقائب أخيه السوداء عندما رآها..
عاد ذهنه على الفور إلى الشقراء المتعبة و ما فعلته العصابة بها ، قفز من باك و فرت ساقاه الطويلتان الأرض بينما صعد على الشرفة و هو يحاول فتح الباب..
خرجت شتيمة من شفتيه عندما أدرك أنه مغلق ، أخذ خطوة إلى الوراء وركل الباب بكل قوته ، مما أدى إلى فتحه بشظية من الخشب..
اندفع إلى الكابينة و صوب بندقيته على الفور على صدر إرميا حيث كان يجلس الرجل على طاولة المطبخ و أمامه وعاء من الحساء الساخن...
لم يتأثر إرميا بل مازالت الملعقة في فمه و يبتسم
"صباح الخير يا أخي الصغير"
"كيف حالك جينك؟"
نادى صوت ديوك من الأريكة..
"ماذا تفعل هنا بحق الجحيم وأين امرأتي و السيدة روز؟"
"جين..؟"
شهقت روفيري عندما خرجت من غرفة النوم بفستان مرمي على كتفها وحقيبة الخياطة في يدها ويبدو انها كانت تخيطه..
أنت تقرأ
خارج عن القانون ||✓
Mystery / Thrillerسفاح مطلُوب لدى أكبر صائدي الجوائز، يستمر بالغوص في خطاياه حتى تمر فاتنة شعرٍ أسود به و تُحول أشواكَه ريحاناً.. و تجعل ذاك الوحش إنسان.. " آمنت بغواية الحب من أول نظرة حين رأيت عينيك البُنيتين روفيري، فتتّ نظراتك صخر الحب حينها تعلمت السعادة من أبج...