|| إمـرَأتِي ||

1.1K 39 48
                                    



" أنتِ الأنثى التي احتلت معالم فكري، أنتِ البركان الذي أذَاب معاقل حياتي المملة، أنتِ القلب الذي ينبض في جوف صدري... إمرأتِي.. ‟






* * *


سلاماً لمن أرهقتهم التفاصيل الصغيرة ، لمن تسكنهم فرحة البدايات ، ويختزن بذاكرتهم عطر لذات مكان ، وذات زمان ... سلاماً لمن تُبكيهم كلمة وتُسعدهم أخرى ، وتسكن أرواحهم الأمنيات لتوقظها كلّ حين يد الحنين ، يُخفون خلفَ بريق أعينهم إنطفاءاتهم ، وخلف كبريائهم إنحناءاتهم ، وخلف توهّجهم أرواح منكسِرة .. ماضين في حياتهم على أمل أن تضحك لهم الحياة يوماً..

كانت روفيري مستيقظة مع شروق الشمس في صباح اليوم، طوال الليل كانت تتقلب وتتقلب و لم يغمض لها جفن..

شعرت بالخجل من ردة فعلها عندما عرفت أن جينك نكث وعده، كانت تعرف انه كان يجب أن تناقش الأمور معه بحِكمَة، لكن الأمر آلمها بشدة عندما علمت أنها وثقت به وهو نظر إلى جسدها دون موافقتها.

شعرت بالعار عندما علمت أنه قد عرف بشأن تلك الندوب وقد رأى جسدها تحت ملابسها، كانت خائفة وبشدة أن يشمئز منها يكن هناك شيء جميل في تلك الندوب..

وصلت رائحة لحم الديك الرومي المقلي الشهية إلى أنفها ، لا بد أن والدتها تقوم بإعداد الفطور الان..

خرجت آهة منها عندها وقفت على قدميها ، كان جسدها لا يزال محطما بسبب المرض ، وكان عليها أن تواجهه ، ارتدت تنورتها الصوفية السوداء وبلوزتها البيضاء ذات العنق الطويل والأكمام الطويلة تُغطي منتصف كفيها..

سرحت شعرها الأسود و أسدلته بشكل جميل على تجعيداتٍ طويلة وتركت بعض الخصلات حرة على جبهتها..

كانت رئتيها تحترقان بسبب السعال عندما انتهت، لذلك أخذت لحظات للراحة واستعادة انفاسها..





* * *


تمتم جينك بشيء تحت انفاسه قبل أن يُغلق النار ويقلب شرائح الديك الرومي من المقلاة للصحن لتملأ ضحكة السيدة روز المطبخ..

أدركت روفيري أنها بحاجة إلى الخروج سريعًا قبل أن يأخذ جينك كل الاهتمام من والدتها ، مشت بخطواتٍ بطيئة لتسقط نظرة عينيه الذهبية عليها على الفور عندما خرجت..

"صباح الخير.. "

استقبلها بكلماتٍ خيّرها بِحرصٍ شديد و لكنها قابلته بابتسامة ضيقة..

"صباح الخير جين"

"حسنًا، أعتقد أنه من الأفضل أن أخرج وأطعم الخيول ما دُمت قد تناولتُ افطاري.. "

خارج عن القانون ||✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن