” فلا شيء يُعزِّيني عنك بعد بُعدِك،
إلا الأملُ في لِقائِك ‟
* * *
" الى كل الرائعين الذين انتهى وجودهم تبعًا لخطة سير الحياة الدنيا، الذين حاولت جاهدًا تخليدهم لكن المحاولات ضاعت سدًا؛ لكم في الذاكرة حيز وفي القلب مكان وفي الروح متسع، وعلى الأرض أثر وفي السماء وميض مشع.. مجيئكم من رزنامة الذكرى مستحيل، كإحتمال تكرار وجودكم مرةً أخرى في مدارنا.. "
* * *
مرت شهور منذ أن أُخذ بعيداً، مرت شهورٌ لم تستطِع التفكير في شيءٍ سوى رجُلٍ أعطاها حُبّه ذهب الى الموتِ بقدميهِ تاركاً لها روحاً خالية من وُجودِه ، ومع ذلك لم تستطع روفيري إقناع نفسها بأنه مات حقًا..
ظلت تنتظره حتى يأتي راكبًا فوق التل و يُكملاً من حيث توقفا..
و أين كان ديوك؟..
من المؤكد أنه كان ينوي الانضمام إليهم في عائلة داكوتا، أليس كذلكما الذي منعه؟...
أخذت نفسًا عميقًا للتغلب على الألم الذي أصبحت ماهرة في إخفائه و استمرت في تعليق الغسيل.." كايتلين !"
صرخت السيدة روز من الشرفة، و كان صوتها مرتفعًا من الانزعاج..
"ماذا؟"
قالت كايتلين بتلعثم"ألا ترين يا جدتي أنني مشغولة هنا؟"
وضعت كايتلين يديها على فخذيها الضيقين لتقول السيدة روز..
" ملابسك اصبحت ممزقة و ضيقة عليك، لما لم تخبريني؟"
" أخبرتك أنني لست بحاجة الى شيء لما أنتِ عنيدة جدتي؟"
كانت الاثنتان دائمًا في خلاف حول شيء ما و لكنهما كانا دائمًا يدعمان بعضهما البعض، كأمّ وإبنة حقيقيّتين.
تنهدت روفيري و إبتسمت شبح إبتسامة على النعمة التي تمتلكها وعادت إلى الملابس ، سمعت إرميا يمشي خلفها و بعد أن وقف هناك لبضع لحظات طويلة، وقفت منتصبة و استدارت و نظرت إليه..
"ما الأمر يا ايرميا؟"
فرك رقبته بيده وقال
"أعتقد أنني لا أتعامل مع الأمور بشكل جيد، أنا لست رجلاً جيدًا لألعب دور ربّ عائلة ، أعتقد أنه لو كان جينك هنا لكان قد تعامل مع الأمر بشكل مختلف تمامًا"
انكسر شيء ما داخلها الكلمات و الأفكار و المشاعر التي كانت تخفيها خرجت جميعها في اندفاع محموم..
أنت تقرأ
خارج عن القانون ||✓
Mistério / Suspenseسفاح مطلُوب لدى أكبر صائدي الجوائز، يستمر بالغوص في خطاياه حتى تمر فاتنة شعرٍ أسود به و تُحول أشواكَه ريحاناً.. و تجعل ذاك الوحش إنسان.. " آمنت بغواية الحب من أول نظرة حين رأيت عينيك البُنيتين روفيري، فتتّ نظراتك صخر الحب حينها تعلمت السعادة من أبج...