” كيف أنجو من غرقي وذبولي الدائم أمام وجهك ومن عيناك، وَ شَعرِكِ الأسوَد تحديداً ‟
* * *
العودَة إلى دِيار مشاعرنا بعد طول هجران أشبه بالولوج إلى مغارة، ندلف إليها بِتوجسٍ غير قادرين على التكهُّن بما سنلاقيه فيها، فإما أن نتعثَّر بكنوز دُفنت في الأعماق وعتَّقَتها الأيام حتى علا قدرها وانطبع أثرها فينا، فنجلو عنها غبار الماضي ونزداد إشراقاً، وإما أن تفجعنا أشباحُ ما طويناه في النفس وقد نخر سوسُ الكتمان فيما كنا نلوذ به وإليه من نكد الدنيا ولأوائها، وإما أن تنحدر صخرة العِيّ على شعورنا فتسد منافذ البوح، ونقع أسرى لمزالق الوحشة والصمت، وكل ما نرجوه أن ينفذ إلينا خيط صدق يهدينا سبيل النجاة.
وكي نستبين طريقنا وإلامَ سيُفضي، فلا مناصَ من اقتحام المخاطر، حتى وإن أغراكم سرابُ الفكرة لتتبعوها، وأقبلتم تلهثون لترووا ظمأ المعنى في داخلكم ولم تجدوة شيئا، فحسبكم الخلاص من شراك الأوهام..
"لقد تبعناك أنا و إرميا"قال ديوك ليجد عيني جينك تتجه نحو اخيه الذي كان متوجهاً إلى الحظيرة حيث يعلم أن السيدة روز تقوم حالياً بتنظيف الأكشاك..
"توقف هنا يا إرميا"
حذره و هو يسحب مسدسه ويصوب مباشرة بين كتف إرميا واللوح ، لطالما كان يُلقب في العصابة بـ عين السفاح لدقة تصويبه الذي لا يُخطأ..
توقف إرميا في مكانه، و رفع يديه عالياً و استدار ليواجهه
"كنت سأرى فقط ما إذا كان حصاني اللعين موجودًا هناك"
"لا يوجد شيء في تلك الحظيرة يثير اهتمامك أرميا"
دمدم و كان يأمل أن تكون السيدة روز حكيمةً للبقاء في تلك الحظيرة..
لم يكن يُرِد أن تتعرض روفيري أو أُمها لهذا النوع من الناس، لم تغب عنه حقيقة أنه من نفس النوع من الأشخاص، كأخيه وزعيم عصابته دِيوك، لكنه كان يعلم أنه لن يفعل شيئًا واحدًا لإيذاء الشابة أو أمها..
لم يستطع أن يقول الشيء نفسه بالنسبة لأخيه وديوك
"حسنًا إذن..."
أجاب إرميا وهو يلقي نظرة قلقة على ديوك..
"أرميا، تعال إلى هنا وقف بجوار ديوك"
أنت تقرأ
خارج عن القانون ||✓
Mystery / Thrillerسفاح مطلُوب لدى أكبر صائدي الجوائز، يستمر بالغوص في خطاياه حتى تمر فاتنة شعرٍ أسود به و تُحول أشواكَه ريحاناً.. و تجعل ذاك الوحش إنسان.. " آمنت بغواية الحب من أول نظرة حين رأيت عينيك البُنيتين روفيري، فتتّ نظراتك صخر الحب حينها تعلمت السعادة من أبج...