” أنا عنوانك ، مكان عزلتك ، زاويتك الهادئة من ضجيج هذا العالم ، صندوق بريدك المنسي ، الحائط الذي تعلق عليه أحزانك وأنساها ، وشجرتك الصغيرة التي تحكي لها أسرارك وتسمعك ، أناا ورقتك ، كتاباتك القديمة التي تعرفك أكثر مما تظن أول قصيدة ، الكلمة الأخيرة ، والنص الذي لايريد ان ينتهي منك..!‟
* * *
" يقولون لك عند نومك نتمنى لك أحلام جميله ولا يوجد احد يقول نتمنى لك واقع جميل ماذا نفعل بحلم جميل ونحن في واقع مؤلم... ففي كل ليل هناك ذاكرة تتذكر الماضي وعين تمتلئ بالدموع عجباً أيها الليل يقولون عنك هادئ وفيك تصرخ كل القلوب، يتسلل الماضي الى الحاضر بصورة او باخرى و اشدها قساوة تلك القادمة على شكل جرعات احاسيس قديمة مثقلة بالأشواق لمن رحلوا... "
* * *
مرت الأيام بسرعة، و تحولت إلى أسابيع، ثم تحولت بدورها إلى شهور ، لم يكن جينك راضيًا عن حياته من قبل كما هو الآن..
تزوج امرأة كانت زوجته بكل ما تعنيه الكلمة ، و عرض أن يجعل الزواج قانونيًا ، لكن لم يكن أحد في البلدة النائية مكلفًا بذلك ، كان حريصًا على أن يعطيه أحد أفراد الحكومة الفضوليين ورقة عليها توقيعه..
ليذهبوا الى الجحيم ، كل ما كان يهم هو ما كان في قلب جينك و قلب روفيري و بقدر ما يتعلق الأمر بأي منهما، كانا زوجًا و زوجة..
كان جينك يستمع إلى صوت الربيع في الصباح الباكر خارج نافذة غرفة النوم بينما كانت روفيري تتنفس برفق على صدره ليضمها بذراعه واحدة لكن بقوة..
أغمض عينيه ، اختار أنه لا يحتاج إلى التسرع للذهاب إلى العمل اليوم ، و كان على وشك اغماض مرة أخرى عندما تحطم سلام الصباح عندما أطلقت روفيري صرخة قبل أن تقفز بهلع من بين ذراعيه..
لم يعلم ما خطبها ، كان يبحث فيها عن أي شيء ، أي شيء يرضي به فضوله ، بذل قصارى جهده لتهدئتها مرددا أنه معها بينما كانت ترتجف و لم تكف عن ضربه بكل ما أوتيت من قوة و ابعاده .. لكن كانت فاشلة أمام صلابة جسده..
كم كره هذا فقد جعله يشعر بالعجز ، إمرأته تواجه كوابيس عالقة و لم يكن بيده حيلة..
لا يوجد شيء في العالم أسوأ على الرجل من رؤية المرأة التي يحبها تعاني دون أن يتمكن من فعل أي شيء لوقف آلامها..
"مَلِكتي، من يؤذيك؟"
سألها بهدوء ، خرج انين من اعماقه عندما غاص مرفقها بين ضلوعه ، لم يكن يظن حقًا أنها ستجيب حتى في حالة حلمها ، لكنها صدمته عندما فتحت فمها
أنت تقرأ
خارج عن القانون ||✓
Mystery / Thrillerسفاح مطلُوب لدى أكبر صائدي الجوائز، يستمر بالغوص في خطاياه حتى تمر فاتنة شعرٍ أسود به و تُحول أشواكَه ريحاناً.. و تجعل ذاك الوحش إنسان.. " آمنت بغواية الحب من أول نظرة حين رأيت عينيك البُنيتين روفيري، فتتّ نظراتك صخر الحب حينها تعلمت السعادة من أبج...