Chapter 114

2.6K 120 8
                                    

"هل أنت متأكدة من أن الجنرال الأعلى قد منحك الإذن لمقابلة كارولا؟"

بدت نورا قلقة حتى النهاية... أومأت إليشا مؤكدة  ..

" لماذا؟.. هل هناك أي سبب يجعلك تقابلين تلك المرأة؟"

"ولم لا؟ ... يا لها من علاقة عميقة بينا أنا و كارولا ... علاوة على ذلك، هي حفيدة من نفس العائلة."

كانت إليشا تسير ببطء عبر الغابة... عندما أخبرت لوسيرن عن رغبتها في مقابلة كارولا، قال لها أنه لا بأس لأنها ستأخذ نورا معها... أحبت إليشا لحظات كهذه من لوسيرن... من الواضح أنه يعرف ويدرك قلب المنتقم... مراقبة وجه العدو الذي أُفسد ... التحديق في العيون الهامدة... الاستمتاع بمظهرهم البائس قبل أن تتوقف أنفاسهم كما لو كان ذلك حفل عشاء... كان هذا شعورًا لا يعرفه إلا أولئك الذين تم جرهم إلى الحضيض ... وكان لوسيرن وأليشا متشابهين في هذا الصدد... الفرق هو أن إليشا كانت تكافح من أجل البقاء مثل الحيوانات العاشبة... أما لوسيرن فكان مثل التمساح الذي يخرج عينيه على سطح الماء... النقطة المهمة هي أنها عاشت لتخنق أولئك الذين داسوها... وعلى الرغم من أن خلفياتهم كانت واحدة، إلا أن أصولهم كانت مختلفة... رغم ذلك، كانت هناك نقطة حيث يمكنهم فهم بعضهم البعض بما فيه الكفاية.

وصلت إليشا أمام المعبد المتهالك... أشارت نورا... وقاموا بإزالة الألواح الخشبية التي كانت تسد النافذة ، خلفهم تماماً كانت هناك نافذة صغيرة بها قضبان حديدية... أحنت إليشا جسدها نحوها ...

" لم أرك منذ وقت طويل كارولا... كيف كان حالك؟.. لقد أصبحت مقتصدًة حقًا في غيابي ... لا أستطيع أن أصدق أنك تقيمين في غرفة مثل هذه."

سرعان ما صدر صوت حفيف، وظهرت كارولا من خلال النافذة... أرادت إليشا أن تضحك... كانت حالتها تفوق الخيال... شعرها متشابك ، ملابسها ممزقة، وبرزت عظامها من خلال جلدها... في الأصل، كانت كارولا رائعة الجمال ، ذات وجه لطيف وحافظت على جمالها ، لكنها الآن لم تكن جميلة على الإطلاق؛ في الواقع، بدت رثة إلى حد ما... كانت عيناها الواسعتان تحدقان، دون أن ترمش، حتى أنها بدت مجنونة وغريبة.

شريك العقد المفترسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن