Ashley 🔹أشلي

🔹I🔹

💠 الـفـصـل الأول :

🔹🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹🔹

في الولايات المتحدة، تحديدًا في ولاية كاليفورنيا، تقع مدينة لوس أنجلوس التي تُلقب بـ"عاصمة الإبداع في العالم".

هذه المدينة ليست مجرد تجمع حضري، بل هي قلب ينبض بالفن والثقافة، حيث يتنفس فيها الإبداع ويتجلى في كل زاوية. في لوس أنجلوس، يتوافد الفنانون والكتّاب وصنّاع الأفلام والممثلون والراقصون والموسيقيون من كل حدب وصوب، ليجدوا فيها ملاذًا خصبًا لإبداعاتهم. هذه المدينة كانت وما زالت عبر الزمن موطنًا للأحلام الكبيرة التي تتحقق.

و بالنسبة لوالدتي فقد كان إيجاد وظيفة هنا أشبه بالمعجزة، فقد كان عمل والدتي مختصر في صناعة الترفيه وتصميم الأزياء، وكانت محظوظة بما يكفي لتأمين عقد حصري مع شركة أفلام مرموقة هنا، و لهذا قد إنتقلنا لهذه المدينة الصاخبة.

لقد ودعت حياتي البسيطة و الهادئة و ودعت أصدقاء الطفولة و تركت كل من مدرستي و منزلي، لأتي مع والدتي لهذه المدينة حيث تطارد هي أحلامها و أطارد أنا ظلها.

بالمساء قد كنت ممتدة على الأريكة بفستان نوم واسع و مريح أقلب قنوات التلفاز بملل و أتناول رقائق البطاطا، ليس هناك أي شيء مثير للإهتمام لأفعله، لقد إنتقلنا منذ أسبوع تقريبا لم أتجول بالمدينة و لا أملك أي أصدقاء و لازلت أنتظر قبولي بالمدرسة الثانوية حتى أبدأ بالدراسة و أكمل سنتي الأخيرة بالثانوية، أريد الإلتحاق بالجامعة بسرعة حتى أستطيع التخلص من هذه الحياة البغيضة.

"آشلي تعالي.. لقد أرسلوا الطرد خاصتك أخيرا!"

سمعت نداء أمي و التي كانت سعيدة للغاية بوصول الطرد من الثانوية، لكنني تجاهلتها و واصلت قلب قنوات حتى توقفت على مباراة كرة سلة، لطالما أحببت رجال طوال القامة.

بعد تجاهلي لنداءها سمعتها تتذمر و هي قادمة نحوي، رمقتها بنظرة غير مبالية.

إنها ترتدي بذلة حمراء مصممة خصيصا لها، شعرها البني الداكن مصفف بشكل جميل، لديها خيطان من اللؤلؤ الأبيض حول عنقها، و واحد أخر على كل من شحمة أذنها إنها في بداية الأربعينيات من عمرها و لكن لا تكاد توجد أي خطوط تجاعيد على وجهها، كل شيء عنها أنيق و مكلف، حتى أنها رائحتها باهظة الثمن.

لقد عادت لتو من العمل، عينيها العسلية قد إرتكزت علي بينما تضع الصندوق متوسط الحجم على منضدة أمامي.

"أنظري لقد أرسلوا لك الزي المدرسي و أرسلوا كتبك و جدولك الزمني، يمكنك الإلتحاق بالمدرسة غدا."