🔹XVII🔹

373 33 12
                                    

🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹

💠  الـفـصـل الـسابـع عـشـر

جلسنا على طاولة العشاء، تتبادل أمي أحاديث مع نيكولاس لعين هذا، و أحدق أنا بهما بسخط لا أستطيع تصديق أن أمي تعرف حقيقتهم و مع ذلك هي موافقة على هذا الزواج الذي سيتسبب في نهايتنا حرفيا.

وسط قهقهات والدتي شعرت أن أعصابي قد تلفت حقا، لهذا لم أحتمل أكثر و ضربت بيدي على الطاولة بقوة ليصمتوا جميعا.. ثم رميت الملعقة و وقفت قائلة 
"لقد شبعت، سأصعد لغرفتي."

"أشلي! لكـ.. " حاولت أمي منعي لكنه أمسك بيدها فوق الطاولة و منعها من التدخل، حينها قد شخرت بسخرية و صعدت لغرفتي لأقفل الباب بقوة و تنهدت بضجر.

"لماذا أزعج نفسي حتى فالتذهبي للجحيم معهم طالما أنك تعرفين حقيقتهم!.. لا أصدق أنك تريدين مني الذهاب معك و عيش بمنزل مصاصي الدماء هؤلاء بهذه البساطة!."

كنت ساخطة فعلا لقد كنت بأسوء حالات الغضب، أشعر برغبة شديدة بالصراخ بقوة و كسر و تحطيم كل شيء حولي.

جلست على سريري أمسك بشعري القصير بين أنامل أصابعي بقوة أكاد أقتلعه، أفكر بيأس بأي حل للخروج من هذه المتاهة لكنني لا أرى مفر أبدا، لأن كل خطوة أخطوها للأمام أو للخلف تجعلني أغرق أكثر وكأنني بمستنقع وحل.

بعد إنتهاء ذلك العشاء السخيف قد غادر مصاص دماء لعين مع أطفاله المرعبين، و قد صعدت أمي إلي طرقت الباب و طلبت الإذن لدخول.

وبعد أن دخلت قد رأتني جالسة على سريري، حدقت بي طويلا و هي واقفة عند عتبة الباب، أشعر بتلك النظرة إنها تثقل كاهلي وتسحق كبريائي.

تنهدت أمي طويلا وسألت بهدوء "لماذا تجعلين الأمر صعبا علي دائما أشلي؟"

ضحكت بحزن و لم أرد عليها لذلك قد تحدثت هي مجددا نبرة صوتها يشوبها خيبة الأمل و اللوم.

"هل طلبت منك الكثير؟ كل ما كان عليك فعله هو تحملهم لبعض الوقت بهدوء لكنك لا تتوقفين عن إحراجي أمامهم!.. هل من الصعب عليك رؤيتي سعيدة لمرة واحدة أشلي؟."

هذه الكلمات تنم عن نِقمة أمي، ولكن في ذات الوقت تخترق قلبي مثل سهم مسموم يجعلني أشعر بالغضب و الحقد شديد.

وفجأة، بلغت لحظة لم أعد فيها قادرة على كبت غضبي ومشاعري المتضاربة. قفزت من مكاني بصورة عنيفة، وصرخت عليها بكل قوتي، وكأن الكلمات تخرج من داخلي كبركان يثور بغضب لا يتسامح.

"توقفي واللعنة! توقفي لقد مللت من هذه السخافة!.. توقفي عن لعب دور الضحية هنا!"

Ashley 🔹أشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن