💠 الـفـصـل الـثـانـي عـشـر :
🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹جلست على حافة السرير و جلس ياماتو بجانبي، نستند بظهرنا على الحائط، سلمته الطرف الآخر من سماعة الأذن. ضغطت على الهاتف لأعيد تشغيل الأغنية، فملأت الموسيقى الهادئة الغرفة المظلمة والساكنة.
ضرب ياماتو بيده على كتفه برفق و هو مبتسم يخبرني أن أستند عليه، بادلته الإبتسامة بوهن ثم وضعت رأسي على كتفه فأخفض ياماتو كتفه من أجلي حتى يكون جلوسي مريحا.
جلسنا هكذا لبضعة دقائق في صمت، نستمع فقط إلى الموسيقى ونستوعب كلمات الأغنية. شيء فشيئا شعرت بالتوتر يغادر جسدي، وانحنيت نحو ياماتو أكثر براحة، وشعرت أن قلبي أصبح أخف قليلا عما كان عليه قبل لحظات.
بعد فترة من الوقت كسر ياماتو حاجز الصمت، كان صوته هادئا ومريحا وهو يتحدث "أنا هنا من أجلك أشلي.. سوف أستمع إليك حتى تشرق الشمس يمكنك أن تخبرني بأي شيء، أنتِ تعرفين ذلك."
تنهدت وأومأت برأسي، لكنني لم أعرف ماذا يمكنني أن أخبره و ما لا يجب أن أخبره، ولكن مجرد وجود شخص على استعداد للاستماع إلي يحدث فرقا كبيرا عندي، كنت أرغب بالإتصال بـجوري و إخبارها كل شيء لكن السيد نيكولاس قال أن أحذر مما أقوله بالهاتف هذه الأيام خاصة و أنا متهمة بجريمة قتل.
"لا أعرف من أين أبدأ يا ياماتو، لكنني لم أعد أحتمل حقا.. بيني و بين الإستسلام خطوة واحدة." قلت أخيرًا، وصوتي بالكاد أعلى من الهمس.
أمسك ياماتو بيدي و شابك أصابعنا و وضع يده أخرى فوق كفي يداعبني بلطف و يحاول تدفئة يدي، كانت يده جدا دافئة و مريحة.
قال لي بصوت عميق و هادئ "يقول القديس فرنسيس الأسيزي *كل الظلام بالعالم لا يمكنه أن يطفئ ضوء شمعة واحدة.*" تغيرت نبرة ياماتو لأخرى سعيدة و أردف "أشعر أن هذه العبارة تمثلك للغاية، لديك ضوء قوي يا أشلي و برغم من كل الظلام حولك إلا أنك لا تزالين تضئين بقوة."
إبتسمت بخفة و أومأت برأسي، وشعرت بالامتنان لكلماته وحضوره.
بعد صمت أخر طويل كسره ياماتو مرة أخرى، هذه مرة كان صوته خافت وقلق "لقد علقتِ بهذه الدوامة بسببي، أنا حقا أسف."
تعجبت بالبداية من كلامه لكنني فهمت سريعا أنه يقصد أنني تشاجرت مع راشيل بسببه و لذلك أنا متهمة بقتلها الان.
"لم أفكر بذلك حتى، ياماتو." قلت له ثم إستقمت من كتفه و نظرت لوجهه، يبدوا ياماتو حزينا و لا أعلم إن كان ذلك بسببي أو بسبب موت راشيل لذلك قد سألته بهدوء "هل كنتما مقربين؟.. أعني أنت و راشيل؟."
أنت تقرأ
Ashley 🔹أشلي
Fantasyآشلي لورانس كانت تتوقع حياة مدرسية عادية عند انتقالها لمدرستها الجديدة - روتين يومي مملوء بالدروس، صداقات جديدة، وربما بعض المشاكل المعتادة مع الفتيان. كانت تتوقع قلقًا طبيعيًا في مرحلة المراهقة، مرتبطًا بالواجبات المدرسية والتكيف مع البيئة الجديدة...