🔹XXII🔹

779 70 110
                                    


🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹

💠  الـفـصـل الـثانـي والعـشـرون

بعد حوالي عشرة دقائق من رحيل السيدة جيزيل، قد تذكر جوزيف أخيرا أنه ترك أحدهم وحده بقصر مصاصي دماء.

وقفت سريعا عند رؤيته يتقدم ناحيتي و همست متذمرة "أخيرا تذكرتني سيد ديكلير!."

ضحك هو بخفة عندما وصل لي ووقف أمامي ثم سأل "هل تأخرت عليك؟."

عقدت ذراعي بإنزعاج و أجبته بتهكم "كثيرا، لقد كدت أفتح النافذة و أهرب."

سألني بريبة و هو يقترب مني حتى وقف بقربي "هل أزعجتك أمي؟."

إرتخت ملامحي و تنهدت ثم همست بهدوء "لم تزعجني لكنني شعرت بالضغط للبقاء وحدي هنا."

رفع يده لوجهي ليمسح على فكي بأنامل أصابعه ثم إعتذر لي بنبرة صوته العميقة وهادئة "أسف كان لدي حديث مهم مع أبي." من ثم قد إبتسم بخفة و أردف "لنذهب، أريد أن أريك غرفتي."

أخذني جوزيف من يدي وقادني عبر الممرات الطويلة والمزينة بأثاث العتيق ولوحات الفنية القديمة، التحديق بهم يجعلني أفكر لو أنني سرقت لوحة بكم سأبيعها؟ أعني أنها كلها تبدوا وكأنها لا تقدر بثمن، هم بتأكيد لن يلاحظوا غياب قطعة صغيرة كذلك مجسم للسفينة خشبية؟.

عندما وصلنا إلى باب غرفته، فتحه جوزيف بحركة سريعة ودعاني للدخول. دخلت خلفه إلى الغرفة الفسيحة التي تبدو كأنها مأخوذة من الزمن البعيد، الأثاث الخشبي الثقيل بلون بني الداكن، والجدران مغطاة بأقمشة سوداء مخملية، لم تكن هناك أي ألوان زاهية أو حياة تُضفي الدفء على هذا المكان.

ذلك ما جعلني أسأله و أنا أتجول بداخل أبحث عن أي وسيلة ترفيه  "لماذا غرفتك كئيبة و من دون حياة هكذا!."

"هل يمكنكي تلوينها و إعادة الحياة لها؟."

سمعت سؤاله المازح فضحكت بخفة وأنا أواصل تحرك بين رفوف كتب و بالقرب من مكتبه، أجبته بمزاح "لا أظن ذلك."

ثم وقعت عيني على صورة له على الرف برفقة فتاة صغيرة تبدوا بالعاشرة  أو أقل كانت ترتدي فستان وردي جميل و يحملها جوزيف فوق كتفه كان الإثنين يضحكان بسعادة كبيرة بالصورة، أمسكتها بين يدي و عندما شعرت بوقوف جوزيف خلفي قد نظرت له وسألته "من هذه الفتاة؟."  نظرت إليه ثم أعدت نظري للصورة  "إنها جميلة للغاية."

"أختي صغيرة، ويندي." رد جوزيف بهدوء و إبتسامة صغيرة على ثعره.

هززت رأسي بتفهم كانت فعلا تشبهه و تشبه السيدة جيزيل، ويندي لديها شعر أسود قصير وبشرة بيضاء تشبه بياض الثلج و إبتسامة دافئة للغاية.

Ashley 🔹أشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن