💠 الفـصـل الثـانـي :
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹🔹🔹
"جيد.. يمكنك جلوس بمقعدك آشلي."
قالت الأستاذة بصوتها الرقيق بلطف و هي تشير بيدها للمقعد بنهاية القسم، تقدمت ناحيته بهدوء أمشي بين نظرات الكل و بعض الهمسات خافتة حولي.
سحبت كرسي و جلست لأزفر الهواء بضجر، سيبدأ الان يوم دراسي طويل بكاد قد إرتحت من المدرسة لأسبوع، حتى أعود بهذه السرعة.
ألقيت نظرة فاحصة لزملائي الجدد بالفصل، كانوا من مختلف الأشكال و لأن الجيمع بدوا مميزين بطريقتهم خاصة، و كأن لكل فرد منهم شخصية و هالة تميزه عن الأخر، غالبا هكذا تكون مدارس الأغنياء دائما.
يوجد من هم بيض ببشرة شاحبة مع شعر أشقر، و تتدرج لون بشرتهم ببطء للسمار وصول لبعض الذين يمتلكون بشرة سوداء داكنة يجلسون بالمقاعد الأخيرة، و بجواري إثنين من الفتيان قد أعطوني نظرات خبيثة و إبتسامات سامة لكنني تجاهلتهم.
نقلت نظري للجزء أمامي من جهة المقابلة و قد وقعت عيني على شاب بملامح أسيوية كان يحدق بوجهي مسبقا، أعين بنية ضيقة و أنف مستقيم و بشرة بيضاء ناعمة و شعره الأسود مختلط بخصلات رمادية داكنة، كان لافت للأنظار بشدة و لهذا وقعت عيني عليه سريعا.
ظل يحدق بي لثواني ثم فتح فمه و كأنه تذكر شيء ما و رسم على وجهه علامات الإندهاش و التعجب، ثم إستدار للخلف بسرعة و همس بشيء ما بأذن الشاب الذي خلفه و الذي قد لاحظته لتو.
عندما إنتهى من التحدث إليه قد نظر الإثنين لي بتفحص و صاحب الشعر رمادي قد إبتسم لي بإتساع و سعادة لم أفهم سببها حتى، مما جعلني أرفع حاجبي بحيرة.
الفتى الأخر كان يمتلك ملامح قريبة من أسيويين كذلك، عيون ضيقة و باردة و فك حاد، إلا أنه يبدوا أضخم بجسد رياضي بارز من خلال قميصه الأبيض.
كان من الواضح أنه فتى غير منضبط بالزي مدرسي أو بالقواعد بصفة عامة، لا يرتدي سترة و لا يرتدي ربطة العنق، قد تبادلت معه نظرات باردة و غير مرحبة، و من الواضح أنه فتى سيء و يجب علي تجنبه كذلك.
قطعت الأستاذة تواصلنا البصري عندما بدأ الدرس، أخرجت الكتاب و جهاز الكمبيوتر المحمول لأبدأ الدرس، هذه سنة التخرج و يجب علي التركيز على مستقبلي و إلا ستقتلني جوري حرفيا.
و بعد حوالي ربع ساعة منذ بداية الدرس كان الكل صامت يكتب الملاحظات التي تمليها علينا الأستاذة، حتى فتح الباب فجأة.
أنت تقرأ
Ashley 🔹أشلي
Fantasyآشلي لورانس كانت تتوقع حياة مدرسية عادية عند انتقالها لمدرستها الجديدة - روتين يومي مملوء بالدروس، صداقات جديدة، وربما بعض المشاكل المعتادة مع الفتيان. كانت تتوقع قلقًا طبيعيًا في مرحلة المراهقة، مرتبطًا بالواجبات المدرسية والتكيف مع البيئة الجديدة...