🔹XVI🔹

650 45 11
                                    

💠  الـفـصـل الـسادس عـشـر

"تبا لقد أعطيته كل النقود التي معي و نسيت تماما أمر الفستان!" همست بتذمر أضرب يدي برأسي لشدة غبائي. "أمي ستقتلني حقا! مالذي سأفعله الان!."

جلست أسفل جذع شجرة على رصيف الشارع أمسك رأسي بين بيدي، شاردة بالفراغ أسفل قدمي أفكر بهذه المصيبة التي قمت بها لتو.

  لن أستطيع طلب نقود من أمي مرة أخرى، و لن أستطيع طلب نقود من ماسيليا بالتأكيد، و أساسا لو علمت أمي بأنني أنفقت كل النقود على كتاب سحر إشتريته من عند مشعوذ بزقاق مظلم فسوف تعتقد أنني فعلت ذلك عمدا و عنادا بها فحسب!.

"تبا لقد إنتهيت حقا!." شتمت وضحكت للمأزق الذي وضعت نفسي به ومن ثم وقفت أنفض غبار عن ملابسي وأسلك طريق العودة للمنزل على قدماي بما أنه لم يتبقى معي أي دولار.

و قد وصلت منهكة للمنزل عند الواحدة بعد الزوال، كنت متعبة من السير طويلا بكاد جلست على كرسي لأرتاح قليلا و أتناول الغداء مع أنجيلا حتى سمعت صوت بوق السيارة أمام منزلنا.

لقد وصلت ماسيليا كونواي، تلك القاتلة.

أغلقت ستار النافذة بعد التأكد من سيارة السوداء كبيرة أمام منزلنا، نظرت لأنجيلا و قلت لها بجدية  "إن تجاوزت الساعة الخامسة و لم أعد رجاء أبلغي الشرطة."

ضحكت أنجيلا و ربتت على كتفي قائلة "هيا أشلي لا تبالغي، إنه مشوار صغير.. ثم أنتم ستصبحون أخوات يجب أن تعتادي عليهم."

تنهدت بملل أقلب عيني بضجر، لأن أنجيلا كذلك تريد مني ذهاب للعيش بفيلا كونواي!.. و ذلك ما لن أوافق عليه أبدا.

خرجت من المنزل و رأيت السائق بإنتظري قد فتح لي الباب خلفي، حينها قد رأيت كل من ماسيليا و فتاة أخرى تجلسان على جهة مقابلة من السيارة، قد صعدت و جلست أمامهم و حينها قد أغلق السائق علينا الباب.

أتبادل النظرات مع الاثنتين ببرود وهدوء. ماسيليا تبدو أنيقة كالمعتاد، بمكياجها الحاد وشعرها الأسود ذي الخصلات الملونة وفستانها الأزرق الداكن الذي يتناسب مع طلاء أظافرها وحذائها الأسود ذي الكعب العالي.

بجوارها، فتاة تبدو في الرابعة عشرة من عمرها ربما، بشعر أشقر قصير مع غرة طويلة، وعيون زرقاء داكنة، وبشرة بيضاء شاحبة، ترتدي فستانًا أحمر مع جوارب بيضاء طويلة وحذاء أسود. لا أحتاج للتفكير مرتين لأعرف أنها ابنة نيكولاس كونواي، فهي تشبهه بشدة، خاصة بنظراتها الفارغة الخالية من المشاعر.

Ashley 🔹أشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن