🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹
💠 الـفـصـل الـسـادس والعـشـرون
يقود جوزيف السيارة بصمت، وأنا غارقة بأفكاري حول كيفية مصارحته حول الموضوع. لم أستطع أن أنظر في عينيه، كل ما كنت أفعله هو التحديق في يدي على حجري أو بالنافذة خارجا، أشعر بذلك الشك الذي يتسلل إلى عقلي برغم من كل محاولتي لكبحه، تلك ساحرة لعينة قد نجحت بزعزعتي ببضع كلمات!.
"ما بال تلك النظرات؟ هل هناك شيء تريدين إخباري به؟" قالها جوزيف بنبرة هادئة لكنها محملة بالشك والفضول.
رفعت عيني ببطء لألتقي بنظراته، وشعرت بتلك الرغبة في قول الحقيقة تتصاعد داخلي وأن أسأله مباشرة، لكن كيف سأفسر له الأمر.
تنهدت بإرهاق ثم همست له بهدوء "أنا أريد العودة لمنزلي جوزيف."
صمت للحظة وكأنه يحاول فهم ما أقوله، ثم سألني بلهجة مستفهمة ونبرة باردة "هل ياباني لعين وتلك الفتاة هم السبب؟ أو هناك سبب أخر؟."
تنفست بعمق وحاولت شرح له الوضعية التي وضعني ياماتو بها سابقا "جوري بالفعل هي السبب الرئيسي، لقد أتت من فلوريدا إلى هنا من أجلي ولا يمكنني تركها، كما أنني أرغب بالبقاء معها ولكــ..."
قاطعني جوزيف محاولا إيجاد حل غير ذلك "أشلي يمكنك إحضارها للفندق، يمكنها البقاء معك بالغرفة أو سأخصص لها إحدى الغرف بجوارنا."
صمت قليلا أفكر بكلماته بينما يركز هو نظرته منزعجة على الطريق أمامه، كان مزاجه جيد ومستمتعا قبل صعودنا للسيارة لقد أفسدت كل شيء. لكن ليس لدي حل غيره.
تحدثت معه بجدية وهدوء كقرار نهائي "لا جوزيف، هذه فكرة سيئة! جوري صديقتي مقربة. أنا لا أريد تعريضها للخطر مثلما حدث معي، و أنا أريد ابتعاد عن مصاصي الدماء نهائيا."
"أفهمك."
أجابني سريعا بصوت صارم لكنه يحمل خيبة أمل قد جعلتني أشعر بالسوء أكثر من قبل.فحاولت أن أوضح له سريعا "جوزيف، أنا أقدر كل ما فعلته من أجلي.. أنا لم أخف منك يوما ولو للحظة واحدة، لقد كنت الشخص الذي أحتمي خلفه وأهرب إليه من كل شيء... لكن الآن بقائي معك وبالقرب من كونواي لا يجلب لي سوى المشاكل. أريد العودة لحياتي الطبيعية، لقد تعبت من كل هذا الجنون."
كانت كلماتي تحمل مشاعر مختلطة بين الامتنان والحب والرغبة في الابتعاد عن كل الأشياء المؤذية. ربما أكون قاسية في قراري، لكنني كنت بحاجة لهذا الفاصل، لقد تعلمت منذ سنوات أن أعيش لنفسي، أنا لن أضع أحد على حساب سلامتي الجسدية والنفسية.
أنت تقرأ
Ashley 🔹أشلي
Fantasyآشلي لورانس كانت تتوقع حياة مدرسية عادية عند انتقالها لمدرستها الجديدة - روتين يومي مملوء بالدروس، صداقات جديدة، وربما بعض المشاكل المعتادة مع الفتيان. كانت تتوقع قلقًا طبيعيًا في مرحلة المراهقة، مرتبطًا بالواجبات المدرسية والتكيف مع البيئة الجديدة...