🔹XXIV🔹

892 59 62
                                    

🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹

💠  الـفـصـل الـرابـع والعـشـرون

كعادتي لم أجد مهربا من أفكاري غير حمام دافئ يمكنه أن يريح جسدي و يصفي أفكاري، دخلت إلى الحوض وإستلقيت هناك منذ ساعة ونص تقريبا، الأفكار بعقلي تتصارع ولم أستطيع تركيز على شيء واحد، هل أقلق على نفسي من مستذئبين أو من كونواي؟ هل أقلق بشأن أمي وأنجيلا وسط تلك العائلة المشؤومة؟

كان جزء مني قلق بالفعل على نفسي وعائلتي، لكن الجزء الأكبر كان كله يتمحور حول جوزيف وما فعله.

لقد كنت شبه مسحورة به وكأنني أراه مثاليا من دون عيوب، لتأتي صدمة تمحي ذلك الوهم وتجعلني أستيقظ سريعا، الشاب الذي أحبه إنه مصاص دماء بالنهاية لقد همس بأذني بأنه على أتم إستعداد لإقتلاع رؤوس أولئك الأشخاص فقط إن طلبت ذلك! هو بتأكيد قاتل وشخص خطير حتى وإن كان يفعل كل ذلك لحمايتي.

ثم أخذي لكونواي وإخبارهم حول كل شيء هذا ما لم أستطيع تقبله مهما حاولت، أريد أن ألومه وأغضب منه وحتى أتركه وأذهب لكن بجزء عميق بداخلي هناك شعور بحنين والحزن وهو ينمو شيئا فشيئا ويطغى على غضبي.

خرجت من الحوض و قمت بتجفيف جسدي وشعري سريعا وإرتديت ملابس مريحة لأخرج وأجلس على كرسي الأريكة أحدق بسماء الليل عبر الجدار الزجاجي أحتضن قدمي وجالسة بصمت حتى رن هاتفي فجأة.

كنت قد تركته هنا قبل ذهاب لقصر ديكلير صباحا، كانت أمي المتصلة، تنهدت بضيق وكنت أرغب بإغلاق الهاتف بوجهها، لكن لاحقا غلبني فضولي لأعرف مالذي تريد قوله الان لذلك قد رفعت الهاتف لأذني وإنتظرت سماع صوتها دون الهمس بحرف.

سمعت صوتها الحنون تقول وهي تحاول أن تبدوا سعيدة "أشلي كيف حالك صغيرتي؟"

صمتت قليلا تنتظر مني أن أرد لكنني فقط تنهدت بثقل كبير وإلتزمت الصمت لتتحدث هي بنبرة حزينة قائلة "لا بأس إن لم ترغبي بتحدث معي، أنا أردت فقط الإعتذار عن توريطك مع المستذئبين، حتى وإن كان إعتذاري متأخرا ولن يغير شيء الان..." صمتت وكأنها تفكر بما يجب أن تقوله ربما هي فقط إتصلت لتتحدث معي لا غير. ثم أخذت نفسا عميقا بتوتر بسبب صمتي البارد وأردفت وهي تزيف السعادة  "أعتقد أنك بمأمن مع جوزيف، أظنه فتى جيد وسوف يعتني بك أفضل مني حتى، مع ذلك إن إحتجتي أي شيء فلا تترددي بالإتصال بي أشلي، أنت سوف تتصلين بأمك وليس زوجة نيكولاس رجاء تذكري ذلك.."

"تصبحين على خير أمي." همست بصوت واهن وهي قد صمتت للحظة وكأنها لا تصدق أنني أجبتها من ثم سمعتها تضحك بخفة وقالت بسعادة حقيقة الان "تصبحين على خير صغيرتي."

Ashley 🔹أشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن