🔹XXV🔹

420 42 25
                                    

🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹

💠 الـفـصـل الـخـامـس والعـشـرون

تحت سماء نوفمبر الغائمة، قد إنتهى الأسبوع سريعا وها نحن الان عائدين للثانوية، كانت الرحلة إلى المدرسة مليئة بالصمت والتوتر. جوزيف بجانبي يقود السيارة بهدوء ملامحه باردة للغاية، هو الأخر ليس مرتاح للعودة.

قلبي كان يزداد نبضه مع كل كيلومتر نقترب فيه من المدرسة. عندما وصلنا أخيرا، توقفت السيارة أمام المدخل، ومن شدة الهدوء لم يكن هناك أي صوت سوى المحرك الذي هدأ.

نزلت من السيارة برفقة جوزيف و ما كنت خائفة منه قد حصل، قد أحسست بأن كل العيون مسلطة علينا. لم يكن هناك حاجة للكلمات لتفسير نظراتهم، عيون حادة ونظرات تحمل الكره والبغْضَاء والحقد، لم يكن صعبا علي أن أفهم سريعا أن تلك نظرات موجهة إلي تحديدا، في نظرهم قاتلة راشيل هي التي دخلت للثانوية.


خطوت بجانب جوزيف، وعبرنا بوابة المدرسة، لكن لم يتغير شيء. كأن الهواء كان مليئا بالكره والغضب، وكل خطوة للأمام شعرت وكأنها تثقل أكثر من السابقة. كان الصمت بيننا وبينهم يصم الآذان، وكأن كل من حولي يحمل ضغينة وينتظرون مني أي ردة فعل ليهجمو علي.

تنهدت بضيق وحاولت تجنبت النظر إليهم، يبدوا أن جوزيف قد شعر بإنزعاجي وتوتري وكذلك كان من سهل أن يلاحظ نظرات الجميع نحوي.

لذلك أمسك بيدي يشابك أصابعنا وإنحني ليهمس بأذني بهدوء "بهذا الموقف الصمت أقوى من أي محاولة لإثبات وجهة نظر، فقط تجاهليهم."

برغم من عدم إقتناعي وقلقي إلا أنني إبتسمت له بخفة وأجبته وأنا أذكر نفسي أنني سأغادر هذا مكان قريبا "أجل، إنها مجرد سنة واحدة."

لقد قلت ذلك لكنني أشعر أنني لن أستطيع تصديقه، وكأن الأمر كان كاللعنة قد وقفت مجموعة من الطلاب بطريقنا، لم يتحدث أي أحد منهم ولكن وجوههم كانت مألوفة بشدة إنهم أصدقاء راشيل المقربين، لقد رأيتهم معها من قبل عندما كانت تتنمر علي!.

لم يهتم جوزيف لهم مطلقا و إشتدت قبضته على يدي وأكمل السير بثبات وكأنه لا وجود لهم مطلقا، حاولت الحفاظ على ملامحي الهادئة وتجاهلهم كذلك لكن كان هناك نظرات توعد وتهديد صريح بأعينهم قد أرعبتني حقا.

أكملت الطريق مع جوزيف حتى وصلنا إلى الفصل كان هناك ضوضاء كبيرة بالداخل وبمجرد دخولنا قد عم الصمت التام وتوجهت كل الأعين علينا مجددا.

لكنني كنت الشخص الذي إنصدم الان لدرجة أنني أفلت يد جوزيف و تجمدت مكاني، أحدق بياماتو المبتسم لي والشخص الذي يقف بجواره، إنها هي حقا!.

Ashley 🔹أشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن