💠 الـفـصـل الثـامـن :
🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹
تتساقط قطرات مطر أكتوبر بخفة على مظلتي، لقد مر الان ثلاث أسابيع منذ قدومي لهذه المدينة و أسبوعين منذ دخولي للثانوية، وأخيرا قد قررت خروج للبحث عن عمل، فبعد أن إستطعت سحب نقود التي أتقاضها من اليوتيوب لم تكن كافية سوى لإيجار شقة لحوالي ثلاثة أو أربعة أشهر، ولهذا أحتاج لمصدر دخل إضافي و إحتياطي.
زفرت الهواء بضيق بينما أسير في شوارع لوس أنجلوس، كنت أمسك بالهاتف بين يدي أتبع موقع المطعم الذي يبحث عن موظفين بدوام جزئي.
لقد خرجت من الثانوية منذ ساعتين تقريبا و بدأت بالبحث عن كل المطاعم و المقاهي القريبة من الثانوية حتى أستطيع إيجاد عمل، حتى الان قد زرت ثلاثة و لم أستطيع إيجاد عرض مناسب للعمل، حيث تتعارض أوقات العمل مع دراستي بشكل أو أخر.
هذا هو المطعم الثالث الذي أدخله الان، أقفلت المظلة عند الباب و دخلت للمطعم كنت لا أزال أرتدي الزي المدرسي و بمجرد أن رأتني السيدة التي خلف البار قد إبتسمت و سألتني عن طلبي بلطف.
لذلك إبتسمت بخفة و أخبرتها و أنا أرفع هاتفي أمامها لأريها الإعلان "شكرا سيدتي، لكنني هنا من أجل إعلان العمل الذي نشرته."
و فجأة قد عبست السيدة و تراجعت للخلف قائلة بملامح ضجرة "لا أستطيع توظيف طالبة ثانوية و خاصة فتاة."
رفعت حاجبي بإستغراب وسألتها بدهشة "لكن لماذا؟."
"العمل بالمطعم يكون لأوقات متأخرة و قد يعترض طريقك سارق أو قاتل أو حتى سفاح مجنون! مالذي سوف تستطيع فتاة مثلك فعله حينها؟."
"لكن سيدتي هذا نادر الحدوث، ثم لست وحدي كما و يوجد كاميرات مراقبة هنا و مالذي يضمن لكي أن فتى قد يستطيع مواجهة سفاح مجنون ها؟!" قلت بحدة وسخط لكنها صمتت و تجنبت النظر إلي، لذلك قد شتمتها بداخلي ثم خرجت من مطعمها أضرب باب خلفي بسخط.
زفرت الهواء بضجر أتمتم "اخه هذا رابع محل الان!.. لم أكن أعلم أن البحث عن عمل صعب هكذا!."
فتحت مظلتي و عدت لهاتفي أبحث عن المحل الخامس، إنه مقهى لفندق و هم يريدون نادل ليعمل من المساء حتى منتصف الليل.
"حسنا لنذهب و نجرب.. لن يكون لديهم أي عذر لرفضي الان!." همست بملل و أكملت السير ناحية الفندق، الساعة كانت تشير للتاسعة مساء.
أكملت السير ليلاً بشوارع المتعرجة تصطف على جانبي أشجار النخيل الشاهقة، يرفرف سعفها مع النسيم. على الرغم من أن المدينة مظلمة وغامضة، إلا أن شوارعها مليئة بالحياة أيضًا، ومناظر المدينة الصاخبة المليئة بالأضواء المتلألئة وأصوات حركة المرور المزعجة. الهواء مليء برائحة الأطعمة من ثقافات لا تعد ولا تحصى، وهو ما يذكرني بتنوع الكبير لسكان هذه المدينة.
أنت تقرأ
Ashley 🔹أشلي
Fantasyآشلي لورانس كانت تتوقع حياة مدرسية عادية عند انتقالها لمدرستها الجديدة - روتين يومي مملوء بالدروس، صداقات جديدة، وربما بعض المشاكل المعتادة مع الفتيان. كانت تتوقع قلقًا طبيعيًا في مرحلة المراهقة، مرتبطًا بالواجبات المدرسية والتكيف مع البيئة الجديدة...