🔹VII🔹

910 59 18
                                    

💠 الـفـصـل الـسـابـع :

🔹🔹🔹🔹🔷🔹🔹🔹🔹

وقفت وحدي في الظلام، و شعرت بإحساس غريب بالبرودة المنبعثة من مكان قريب. كنت محاطة بسواد عميق وداكن بدى وكأنه يبتلع أي ضوء أو صوت.

"هل هو نفس حلم الليلة السابقة؟" هسمت لنفسي عندما أدركت أن أحلامي تتكرر بإستمرار، و خاصة بالفترة الأخيرة.

كان قلبي يتسارع مع الذعر المتزايد، عندما سمعت صوتا يتردد من خارج هذه الهاوية.

لقد كان صوتي! ولكن بلغة لم أستطيع فهمها. بدت الكلمات وكأنها تعويذة ألقيت علي من داخل الظلام.

بينما كنت أحاول جاهدة فهم الكلمات، شعرت بحضور غريب ومقلق يقترب مني.

ثم مجددا قد خرج انعكاسي من الفراغ، و مثل حلم السابق، لكن كانت نسخة غريبة وملتوية مني.

كانت ترتدي ذلك الفستان الأسود، بشعرها المجعد، كانت عيناها مظلمة وثاقبة، مع شدة مزعجة تركتني مشلولة من الخوف.

"لم يكن عليك أن تأتي إلى هنا أبداً، لم يكن عليك البحث عني!." همست تلك الفتاة، وابتسامة متكلفة ملتوية ظهرت على زوايا شفتيها. "سوف يعيد التاريخ نفسه مجددا، مرارا و تكرارا!.. هل أنتِ مستعدة حتى تسلميني جسدك أشلي؟."

حاولت التحدث، لكن لم يخرج أي صوت من فمي. لم يكن بوسعي إلا أن أحدق في انعكاس صورتي المعدلة، وأشعر بإحساس قوي من الخوف والرعب من مجرد وجود هذا الكائن الخبيث حولي.

وفجأة، اتسعت عيون تلك فتاة بقوة، وبدأت تتحدث بتلك اللغة التي لم أفهمها. تدفقت الكلمات من فمها مثل السيل، تتدفق بنمط ساحر جعلني أشعر كما لو كنت تحت تأثير السحر.

"كانوا جميعهم وحوش و شياطين قاتلة، لكنني الوحيدة التي تمت معاقبتها هكذا! هذا غير عادل!." همست تلك فتاة فجأة و أردفت بإبتسامة مرعبة "سوف يعانون بنفس الطريقة التي عانيت أنا بها."

حاولت المقاومة أو التراجع و الهرب، لكنني أصبت بالشلل التام، و لم أعد قادرة على تحريك عضلة واحدة من جسدي. استمرت هي في التحدث بتلك اللغة، وملىء الهواء بحضورها المشؤوم جعلني أشعر وكأنني أغرق في بحر من الرعب.

أخيرًا، بدى أن التعويذة قد إنتهت، ووجدت نفسي ألهث بحثًا عن الهواء عندما إستيقظت من هذا الكابوس.

جلست على السرير وقلبي يتسارع وجسدي يرتجف من بقايا الخوف.

حتى في ضوء النهار الساطع، كان لا يزال بإمكاني الشعور بالوجود المخيف لتلك الفتاة، كما لو كان لا يزال يطاردني من أعماق الظلام.

Ashley 🔹أشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن