"الرابع"

139 4 0
                                    

بِين الضجِيج الي عمّ البيت من صحو الي فِيه وبين الهوَاجيس وكِثر الألم الي عششّت في صدرهَا تنهدت وهِي تطلع من الغرفه نَازله لتحت,شَافت عمها وخالتها وسلمَت عليهم ثم جلست ..
ماهِي إلا دقايق وثواني قليله ونزلوا باقي البنَات وجلسوا كلهم سوا على السفره ويفطرون بإستثناء السدِّيم الي تنَاظر الاكل بشرود ..
أبو رماح: سديم علامك ياعمِي وراه ما تاكلين شيء بك شيء ولا شيء يعورك؟
السدِّيم فزت على الصوت وناظرته: لا ياعَم غير مالي خاطر بالزاد أسمح لي بقوم
أبو رماح هز راسه: مسموح يابنتي مسموح
وهَج قامت وراها ولحقتها للمطبَخ وهي حَاسه إنها مو بخير: ودِّك ترجعين البيت؟
السدِّيم هزت رأسها والدمعه نزلت من عيونها: ياليت
وهَج مسَكت يدها وطلعت معها للحوَش بعد ما سلمت السدِّيم على الموجودين واستأذنت وهَج لأجل توصلها ..
دَخل بَارق البيت بهالأثنَاء وطَاحت عينه عليهم الثنتِين وصَد من لمحهَا وشافها ..
فز قلب السدِّيم من شَافته وتجرأت وما رفعت عينها عنه و ضَلت تحاول تفهم ملامح وجهه وبرودها في هاللحظه ..
وهَج شافتها تناظره همسَت لها: راح اخليكم ..
السدِّيم هزت رأسها بالأيجَاب ومن دخلت وهَج تقدمت ناحيته وهي البكَاء مالي صوتها: صدِيت عنِي اليوم لأول مره ما مرَك ندم؟
بَارق وضحكت حزَن طلعت مِنه: كل يوم تجَازيني بالصَد ما مرَك ندم؟
السدِّيم تقدمت أكثر ناحِيته ورفعت يدها وهِي تلف وجهه ناحيتهَا: مرنِي الحين شيئًا أكبر من الندَم لكن الي أكبر من الاثنين صدت عيونك عني
بَارق مسَك يدها الصغيره بيده وهو ينزلها ويبعدها وتكَلم وعِينه على عِينها الي سَالبه عقله وروحه: لا تحدِيني على القول الي أخَاف منه,روحي البيت ياسدِّيم روحي
السدِّيم نزلت دموعها من عيونهَا غصبًا عنهَا وتكلمت وهي لازَالت تناظر عيونه: قوله وخلنِي أسمعه منك ولا أعِيش بين الهواجيس والبين
بَارق وهو يشوف الدموع على خدهَا تهّل بصمت,رفع يده وهو يمسح خدها من دموعها الحَاره,تبسَم وهو يلقي هالأبيات:

تجرح حبيبك دوم وتقول مدري
طيب متى تدري إذا قيل لك مات؟

وفر دموعك يبي يجي يوم تجري
اذا رجعت ومارجع لك زمن فات

يوم‎ ‎اموت ومايظل غير ذكري
وغيض الندم يفتح قديم الملفات

تبي تجي وترش بالدمع قبري
وفي وقتها ماني محتاج دمعات

بتقول لي اسف وتسكت وتسري
وليا سريت ترجعك بعض الاصوات

لا صاحوا الاموات ماعاد بدري
وليا التفت وجيت ماردوا اموات

مافاد بك تلميح وجهي وشعري
ولا فاد صوت عتاب مليان عبرات

حطمتني بجروح وانا بصبري
لاجلك صنعت من الجروح ابتسامات

كم جيت لك مكسور وزودت كسري
اقسى من جروحك لاطنشت بسكات

وانا محال اعاتبك يوم ادري
اخاف اجرح خاطرك بالعتابات

أنتي قصّيدة غزل لاجيت أبكتبها // أغار من واحدٍ يتخيل أوصافكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن