استمتعوا
ردا على سؤال أرما، ابتسمت روكسيلين ابتسامةً خافته مع نظرةٍ ضبابية.
كان جسدها الضعيف يفقد قوته دائمًا بهذه الطريقة في الأوقات المهمة.
حتى أثناء هروبها، كانت روكسيلين تمرض في كثير من الأحيان. و كانت تعاني من الحمى كل يوم، وكلما حدث ذلك، كان أرما بجانبها دائمًا.
كان الوقوع في شباك مودته قد حدث في لحظة، وفقدان المودةِ تلك كان للحظة أيضًا.
بالنسبة لروكسيلين، كان أرما شخصًا دخل ببطء شديد وعمق شديد الي قلبها قبل أن تعود إلى رشدها.
"منذ متى و أنتَ تحبني؟"
"......لا أعرف لكنني لم أكرهكِ منذ أول مرة التقينا فيها. في البداية، لم تهتم روكسيلين بأي شيء عندما رأتني. لذا لم أقل أي شيء."
اومأت برأسها.
لقد فعلت ذلك لأنها اعتقدت أن لا أحد يحبها على أي حال.
"لكن كلما عاملتِني بلطف، و كلما قضينا وقتًا أطول معًا، شعرتُ أننا نقترب شيئًا فشيئًا، وقد كان ذلك أمرٌ لطيف."
أومأت روكسيلين ببطء. و أمسكت بيد أرما ثم سارت على مهل عبر الحديقة.
أمسك أرما بيد روكسيلين بإحكام، التي كانت درجة حرارة جسمها مرتفعة جدًا، وسار معها ببطء.
سار أرما على مهلٍ بجوار روكسيلين. على الرغم من أنه كان أطول منها وكان طول خطوات ساقيه مختلف، إلا أن أرما كان على استعداد لتقصير خطواته لأجلها.
تحت سماء الليل شديدة السواد، ملأت النجوم السماء كما لو كانت على وشك التساقط، وكان القمر ساطعًا.
و على الرغم من أن حشرات العشب كانت تصدر اصواتًا، إلا أنها سرعان ما أسكتت ضجيجها عندما مرا روكسيلين وأرما.
كانت حديقة مقر إقامة الدوق كبيرة جدًا وممتدة على نطاق واسع في جميع أنحاء القصر.