استمتعوا
بدا الصوت المليء بالذنب مؤلما.
وضع زيرتي منشفة جديدة على جبين روكسيلين النائمة وبقي بجانبها حتى الفجر ممسكًا بيدها.
قام عدة مرات بإعادة تبليل المنشفة الجافة ووضعها على جبهتها. و فقط عندما انتظم تنفس روكسيلين، ترك زيرتي يد الطفلة ووقف.
***
"انا اسف صغيرتي."
ارتجفت أكتاف روكسيلين من الصوت الخافت.
"......روكسيلين؟ الا تشعرين انكِ بخير؟"
خرجت روكسيلين من افكارها عند سماع الصوت وهزت رأسها ببطء.
"لا بأس، كنتُ أفكر في شيء آخر للحظة."
".....اذهبِ للنوم الأن."
هزت روكسيلين كتفيها وحاولت إغلاق عينيها، لكنها فتحتهما ثانيةً.
"أبي، هل لي أن أسأل لماذا حاولت فجأة أن تمسك بيدي؟"
على الرغم من أنني لم أحاول الإمساك به اولاً حتى الآن.
توقف زيرتي عند كلمات روكسيلين ونظر إلى ابنته البالغة.
"......لقد قال أحدهم أن القيام بذلك سيساعدك على النوم بشكل أفضل.و يبدو أنني لم أمسك بيدكِ من قبل."
"......"
"أعلم أنني قد تأخرت، لكن...... "
حرك شفتيه بارتباك، لكنه أغلق فمه بهدوء عندما لم تقل روكسيلين أي شيء.
"إذا كان الأمر غير مريح لكِ، سأذهب."
تنهدت روكسيلين بهدوء وهي تشاهد والدها يحاول حفر نفق وحبس نفسه فيه مرة أخرى.
"لم أقل أبدًا أن الأمر غير مريح.....ابي."
اتسعت عيون زيرتي عندما حاول تركها لكنها امسكت به. أدار رأسه باحراج ونظر إلى روكسيلين.