استمتعوا
بعد أسبوع-
لاحق أرما جيرون ويلبريد.
عاش وكأنه نسي تناول الطعام أو النوم، كما لو أن ملاحقة جيرون كانت مهمته الوحيدة.
وعندما حل اليوم الذي أكمل فيه أسبوعًا من المطاردة، واجه أخيرًا جيرون ويلبريد عند حافة جرف مهجور.
"أرواح الموتى حقًا عنيدة. لا أعلم ما الذي يدفع شخصًا ميتًا إلى ملاحقة الأحياء بهذه الشراسة."
"جيرون ويلبريد."
ناداه أرما، وهو في حالة بائسة تشبه الموتى، باسمه، بأسنان مصطكة*.
*مصطكة معناها انها متقاربه بشكل مب طبيعيبدا جيرون غير مبالٍ، ورفع كتفيه بلامبالاة.
"نعم، صاحب السمو الأمير الثالث. ما الذي أتى بك إلى هذا المكان النائي؟"
"لماذا فعلت ذلك؟"
الرجل الذي كان في منتصف العمر، الذي قد مر عليه الزمن، احنى رأسه قليلاً بتعجب. كان وجهه يعكس ابتسامةً هادئة، ومظهره كان مثيرًا للاشمئزاز.
قبض أرما على يده التي كانت ملفوفة بضمادة بإحكام، وأسنانُه تصرّ على بعضها بشدة.
"لماذا قتلت روكسيلين؟"
"همم. تقول شيئًا غريبًا يا صاحب السمو؟ لماذا تعتقد أنني انا من قتل روكسيلين بيليون؟"
سأله جيرون ويلبريد بينما أمال رأسه بخفة.
فتح أرما عينيه بحدة.
كانت عيناه الحمراء المنتفخة مليئة بالغضب، ونظراته كانت قاتلة. ومع ذلك، لم يفقد جيرون ويلبريد هدوءه.
"لقد تخلّيت منذ زمن عن كوني أميرًا، لذا توقف عن التفوه بالتفاهات وأجب!"
شلرنغ-!
سحب أرما سيفه. وبدأت هالة سوداء تتدفق حوله، وكانت هذه القوة خطيرة بما يكفي لابتلاع كل شيء حولها.