استمتعوا
فوضعت الغطاء المطوي بدقة على أحد المقاعد بعد أن إنتهت من طيه عدة مرات قبل أن تعود إلى مقعدها .
" ماذا تقصدين ب ...... اختفيت ؟ "
" ارما أنتَ دائمًا ما تختفي على أيّ حال ."
وتظهر لمرّة كل أُسبوعين .لم تكن هناك أيام التقيا فيهما كلا من روكسيلين وارما ، باستثناء الأيام التي يزورها فيها ارما .
حتى هذا اليوم لم يكن يومًا اتفقا فيه ، على الأقل ليس لفظيًا بينهما .
كانت علاقة من طرف واحد انتهت عندما توقّف ارما عن المجيء لزيارتها .
كان كل من ارما و روكسيلين يعرفان ذلك .
إذا لم يقُم ارما بزيارتها أو إذا لم تُخبره روكسيلين بأنها ستغيّر منزلها ، فإن هذه العلاقة محكوم عليها بالفشل .
العلاقة بينهما كانت على الجليد الرقيق .
لم يكُن أحد يعرف الآن كيف بدأت هذه الزيارات أو لماذا استمرت .
كان ارما ببساطة يواصل هذه العلاقة بسبب الفضول وعدم وجود شيء آخر ، وكانت روكسيلين مثل الذئبة المروضة ، تنتظر ببساطة أن يأتي هذا اليوم ، ولم تذهب إلى أي مكان آخر .
" فقط .... ببساطة ."
أطلقَ ارما لسانه و طرح عليها هذا السؤال بشكل عفوي .
لم تكُن تعرف لماذا سألها ، حتى بعد أن قالها بصوت عالٍ .
فكان يُلقي عليّ هذا السؤال ، وكانت إجابتي هي نفسها دائمًا .
لا يهم ، ما الفرق الذي سيحدثه ؟
مع أو بدون ارما ، لن تختلف حياة روكسيلين كثيرًا .
لا ينبغي أن يكون وجود ارما في حياة روكسيلين مهمًا في المقام الأول .
لا يُوجد أيّ شيء من ارما في المساحة الخاصة بروكسيلين .