' نَظَرَاتُهُ كَانَتْ تُخْبِرُهَا بِمَا هِيَ جَاهِلَةٌ عَنْه '-----
في صباح اليوم التالي .....
" هيا هيا ! سيصلون بأية لحظة ! " ، تحدثت لويزا للعاملات اللواتي يعملن في المطبخ فمنهن من كانت تطهو الطعام و منهن من تخرج الأطباق الجديدة و تنظفها ،
" يا إلهي ! " ، نبست لويزا بيأس لا سبب له و قد وضعت رأسها علىٰ الطاولة ببؤس و تعب ،
كانت زينة قد دخلت المطبخ مسبقاََ فرأت لويزا تتراكض هنا و هناك بهدف المساعدة و لكنها فقط تتأكد من عملهن و كأنها قط لطيف يتأكد من أن صاحبه يخرج الطعام من أجله ،
قهقهت لفكرتها تلك ثم توجهت لـ لويزا قائلة بمرح لطيف ، " إهدئي أمي ! لما أنت قلقة هكذا ؟! " ،
إبتسمت لويزا بحب و حنان لها مربتة علىٰ رأسها بلطف و مجيبة بصوت هادئ كأن قلقها كله تلاشىٰ ، " أنا قلقة من أن يصل هنري و عائلته مبكراََ ؛ لأن الغداء لم يجهز بعد ! " ،
أمسكت زينة بكفّيها بين خاصتيها الناعمتين و الرقيقتين و هي لا تزال تبتسم لها محاولة بثّ شعور الراحة إلىٰ قلبها ،
" لا تقلقي أمي ... إنها لا تزال التاسعة و النصف " ،
تنهدت لويزا بقلّة حيلة لكلامها فأتاها صوت آرابيلا التي كانت تقف خلفها ،
" سيدة لويزا ... تنقصنا بعض المكونات للطبق الرئيسي و لا نستطيع إرسال جيرالد لأنه بالفعل منشغل مع العمال بنقل المقاعد الجديدة " ،
و في تلك اللحظة و تزامناََ مع إنهاء آرابيلا لحديثها دخلت راينا المطبخ و هي تتذمر بعبوس لطيف ، " أمييي ! آرماند نا يريت أن يثتيقذ !!! " ،
تخيلت زينة شكل حبيبها الناعس بلطف فتبسمت حاملة راينا التي قبلتها إلىٰ أحضانها بصمت ،
" زينة عزيزتي هل يمكنك أن تأخذي راينا و تذهبي لإيقاظ آرماند ؟ هل هذا ممكن صغيرتي ؟! " ، طلبت لويزا من زينة بلطف و هي متأكدة من أن ابنها سيستيقظ إذا ذهبت هي ،
" بالطبع أمي " ،
طالعتها لويزا و هي تحمل راينا و تخرج من المطبخ فاستدارت لآرابيلا قائلة ، " آرابيلا أرسلي لي قائمة المكونات لكي أرسلها لزينة " ،
أومأت آرابيلا بطاعة ثم التفتت ذاهبة لتنفيذ ما طلبته منه سيدتها .
-
أنت تقرأ
FORBIDDEN | محرم
Romanceحبهما محرم بدينها بينما هو لا يفرط بأن يجعلها تقع في الخطيئة بسببه . هما مختلفان من كل النواحي و لكن الشيء الوحيد المشترك بينهما كان الحب . فهل سوف يكون الدين مانعاََ لحبهما ؟! أم أن هناك ما يخبئه القدر ؟! [ ZEINA AL.HATTAB - ARMAND SILVA ] - الحقوق...