CH. 14

145 9 30
                                    


' نَظَرَاتُهُ كَانَتْ تُخْبِرُهَا بِمَا هِيَ جَاهِلَةٌ عَنْه '

-----

في صباح اليوم التالي .....

" هيا هيا ! سيصلون بأية لحظة ! " ، تحدثت لويزا للعاملات اللواتي يعملن في المطبخ فمنهن من كانت تطهو الطعام و منهن من تخرج الأطباق الجديدة و تنظفها ،

" يا إلهي ! " ، نبست لويزا بيأس لا سبب له و قد وضعت رأسها علىٰ الطاولة ببؤس و تعب ،

كانت زينة قد دخلت المطبخ مسبقاََ فرأت لويزا تتراكض هنا و هناك بهدف المساعدة و لكنها فقط تتأكد من عملهن و كأنها قط لطيف يتأكد من أن صاحبه يخرج الطعام من أجله ،

قهقهت لفكرتها تلك ثم توجهت لـ لويزا قائلة بمرح لطيف ، " إهدئي أمي ! لما أنت قلقة هكذا ؟! " ،

إبتسمت لويزا بحب و حنان لها مربتة علىٰ رأسها بلطف و مجيبة بصوت هادئ كأن قلقها كله تلاشىٰ ، " أنا قلقة من أن يصل هنري و عائلته مبكراََ ؛ لأن الغداء لم يجهز بعد ! " ،

أمسكت زينة بكفّيها بين خاصتيها الناعمتين و الرقيقتين و هي لا تزال تبتسم لها محاولة بثّ شعور الراحة إلىٰ قلبها ،

" لا تقلقي أمي ... إنها لا تزال التاسعة و النصف " ،

تنهدت لويزا بقلّة حيلة لكلامها فأتاها صوت آرابيلا التي كانت تقف خلفها ،

" سيدة لويزا ... تنقصنا بعض المكونات للطبق الرئيسي و لا نستطيع إرسال جيرالد لأنه بالفعل منشغل مع العمال بنقل المقاعد الجديدة " ،

و في تلك اللحظة و تزامناََ مع إنهاء آرابيلا لحديثها دخلت راينا المطبخ و هي تتذمر بعبوس لطيف ، " أمييي ! آرماند نا يريت أن يثتيقذ !!! " ،

تخيلت زينة شكل حبيبها الناعس بلطف فتبسمت حاملة راينا التي قبلتها إلىٰ أحضانها بصمت ،

" زينة عزيزتي هل يمكنك أن تأخذي راينا و تذهبي لإيقاظ آرماند ؟ هل هذا ممكن صغيرتي ؟! " ، طلبت لويزا من زينة بلطف و هي متأكدة من أن ابنها سيستيقظ إذا ذهبت هي ،

" بالطبع أمي " ،

طالعتها لويزا و هي تحمل راينا و تخرج من المطبخ فاستدارت لآرابيلا قائلة ، " آرابيلا أرسلي لي قائمة المكونات لكي أرسلها لزينة " ،

أومأت آرابيلا بطاعة ثم التفتت ذاهبة لتنفيذ ما طلبته منه سيدتها .

-

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن