CH. 19

176 12 11
                                    

' لَاْ تَحْزَنْ يَاْ صَغِيْرْ ... سَوْفَ يَنْتَقِمُ مِنْهُمْ أَشَدَّ اَلْاِنْتِقَامُ لِمَا اقْتَرَفُوهُ بِحَقِّكَ أَيُّهَا اَلْبَرِيء ! '

-----


لم تر رسالته حتىٰ ،

ينظر إلىٰ هاتفه كل فينة لـ يتأكد من ما إن كانت قد رأت رسالته أم لا و لكن الإجابة هي الخيار الثاني ،

لا ... لم تر رسالته ،

و لا يعلم ما إن كانت تتجاهله فقط ،

هل أفكارها بـ هذا السوء ؟ هل أفكارها بـ السوء الذي جعلها تبتعد عنه نهائياََ ؟!

لقد حل الليل بـ الفعل و والداه غادرا قبل قليل فقط ،

فتح هاتفه لـ يرسل لها رسالة ،

....

< آرماند : قابليني في الحقل ... لـ آخر مرة ، أنا أرجوك زينة >

...

إستقام من علىٰ سريره لـ يتجه إلىٰ الأريكة التي وضعت عليها أمه الحقيبة التي تحوي ملابسه ،

إلتقط ملابساََ عشوائية من الحقيبة لـ يمضي ناحية الحمام لكي يقوم بـ تبديل ملابس المرضىٰ التي يرتديها ،

بينما الجبيرة في ذراعه الأيسر تعرقل كل فعل يقوم به ،

إنتهىٰ مما كان يفعل فـ خرج من المرحاض مرتدياََ حذاءه و كمامة ما و قبعة سوداء يبدو أن أمه من أحضرتهما ،

حرصاََ علىٰ عدم التقاط أي كاميرا لـ أي صحفي له ، كونهم سـ يختلقون الأقاويل ،

خرج من غرفته لـ يراقب الممرضات متذكراََ حديث والده ،

: لقد أوصيتهم بـ ألا يسمحوا لك بـ الخروج مهما كلف الأمر ! :

لعن عندما رأىٰ أن هناك ممرضة لاحظته ،

سار و بـ هدوء متجاهلاََ إياها إلىٰ أن قاطعته ، " عفواََ ؟! " ،

لعن مجدداََ ثم ركض بـ كل سرعته نحو المصعد الفارغ و هو يسمعها تندههم لـ منعه ،

دخل المصعد و مقلتيه علىٰ الحارسين اللذان كان يهرولان ناحيته مقتربين من المصعد فـ ظل يضغط علىٰ زر الطابق الأرضي بـ استماتة ،

أُغلِقَ باب المصعد لـ يتنفس آرماند الصعداء متكئاََ علىٰ جدار المصعد رافعاََ رأسه إلىٰ الأعلىٰ ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن