CH. 22

126 7 10
                                    


' فِيْ صَفَحَاتِ كِتَابِي حَلٌّ لِكُلِّ مُشْكِلَةٍ تُوَاجِهُهَا '

-----

" إذاََ أنت تحدثت مع ذاك الرجل و شعرت بـ القناعة ، أليس كذلك ؟! " ، تحدثت كارولين إليه بـ اهتمام فـ أومأ آرناند و هو يعيد تذكر ما حدث ليلة الأمس .

FLASHBACK .....

" هل لك أن تحدثني عن هذا قليلاََ ؟! " ،

فجأة توسعت ابتسامة الرجل أكثر مما تسبب في حيرة آرناند أكثر ،

" لما لا نجلس في مكان هادئ لـ أحدثك عنه ؟ " ، تحدث فـ أومأ آرناند علىٰ الفور متشوقاََ لما سـ يقوله الرجل ،

..

جلب النادل قهوتيهما اللتان طلباها ثم وضعهما علىٰ الطاولة مغادراََ بعدها ،

" إذن يا سيدي ... هل يمكنك أن تبدأ الآن لأنني متشوق لهذا ! " ، أردف آرناند بـ حماس ظاهر و هو يبتسم بـ وسع فـ ابتسم الرجل كذلك بادئاََ ،

" حسناََ أولاََ و قبل أن نبدأ تستطيع مناداتي بـ عمر ... " ،

" عمر ! " ،
- نَطَقَهَا ( أومر ) -

أومأ الرجل بالإيجاب فـ سأل آرناند ، " ماذا تعني ؟ " ،

" إنها تعني الحياة ! " ،

لا يعلم آرناند لم شعر بـ الجمال الحقيقي فجأة و بـ الراحة لهذا الشخص المدعو بـ عمر ،

" إذاََ يا عمر ، في بالي سؤال واحد لطالما تراود إلىٰ ذهني كلما رأيت مسلماََ ما ... كيف تأكدتم من صحة ما أخبره بكم نبيكم ؟ ، أعني ... كيف لـ بشر مثلي و مثلك أن يؤثر علىٰ أمة بـ أكملها ؟ و عالم بـ أكمله ! " ، أردف آرناند و هو يستعدل بـ قعوده استعداداََ لما سوف يسمعه ،

" حسناََ دعني أبدأ من البداية ، لو كان نبينا محمد ﷺ كاذباََ - و تذكر أن الكاذب ينتهز أي فرصة لـ إثبات مصداقية أكاذيبه - لما قال في حديثه ﷺ : " عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ : إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لا يخسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، فإذا رأيتُم ذلك فادْعوا اللهَ وكبِّروا وصلُّوا وتصدَّقوا " ، فـ لو كان كاذباََ و العياذ بـ اللّٰه فـ ما ربطه بـ اللّٰه تعالىٰ ، و هناك أيضاََ قصة أنْ كان له صديق ما و كان متزوجاََ من امرأة أَحَبَّها جداََ فـ اعتاد علىٰ أن يتبعها في الشوارع و لكن سبحان اللّٰه و لـ سبب ما لا أتذكره و اعذرني لـ هذا طلقها ، فـ ذهب إليها النبي محمد ﷺ و قال لها : لما لا ترجعين إليه ؟ ، فقالت : أتأمرني كـ رسول من اللّٰه أم تحاول إن تصلح بيننا ؟ ، فقال لها : أنا لا آمرك بـ صفتي رسول اللّٰه بل أنا فقط أحاول أن أساعدكما ، قالت : أنا لا أريده ، فقال : الأمر عائد لك ... فـ لو كان كاذباََ و حاول مساعدة صديقه لـ قال : أنا آمرك بصفتي رسولاََ من اللّٰه و إن لم تعودي إليه لعاقبك اللّٰه ! ، أليس كذلك ؟! و هذا دليل علىٰ أنه كان صادقاََ ليس فقط في دعوته بل في حياته الشخصية اليومية أيضاََ ! " ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن