CH. 6

418 24 21
                                    


' لَاْ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ أَنْ يُغَيِّرَ وَاقِعَهُ مَهْمَا فَعَلْ '

-----

تقدمت منه زينة بسرعة فائقة ،

هي خائفة و متوترة ،

تستطيع الشعور أن آرماند الذي أمامها ليس آرماند الذي تعرفه ،

تفحصت جيوبها تبحث عن هاتفها بغية تشغيل الضوء ، و لكنها لم تجده ،

سمعت صوت شيء يسقط لتركض تجاهه ،

لا ينير المكان هنا سوىٰ ضوء القمر الخافت الذي ينعكس من الثريا العملاقة التي تتوسط الردهة ،

" آرماند ! " ، نطقت اسمه مرة ثانية كما فعلت من قبل لتسمع صوت تمتمة ،

قربت أذنها تجاه الجالس علىٰ الأرض ،

" زينة... " ،

لا تعلم لما سقطت دمعتها اليتيمة ،

هل بسبب حاله أم نبرة اليأس التي خرجت منه ،

" أنا هنا " ، تحدثت له ليرفع رأسه فقابلته بعينيها اللامعتين ،

" اذهبي ، لا تكوني هنا " ، أردف بيأس و كأنه يعلم أمراََ ما ،

" ل.لماذا آرماند ؟ " ،

سمعت قهقهته العميقة و لمحت هزه لرأسه و هو مغلق عيناه ،

" أنت لست بخير ، دعني آخذك لغرفتك " ، أردفت زينة بتردد قبل أن تضع يدها الصغيرة علىٰ ذراعه المعضلة و العملاقة و تساعده علىٰ النهوض من مكانه ،

لم يجعلها تلمسه بل نفض يدها برفق تام و استقام هو بنفسه صاعداََ للأعلىٰ ،

و لكنه قبل فعل ذلك أدار رأسه و قال لها ، " اصعدي للأعلىٰ و لا تبقي هنا يا صغيرة " ،

قرع قلب زينة كونه لقبها بالصغيرة و هذه هي المرة الثانية التي يوجه فيها هذه الكلمة لها ،

لحقت به ثم صعدت للأعلىٰ لتسمع صوت باب غرفته يُغلَق ،

ابتسمت ثم هرولت بلطف لتدخل غرفتها .

----

في الصباح .....

ثلاثتهم يخرجون من المنزل متجهين للجامعة التي يلعنها كل منهم بداخله ،

" سيذهب كل منا بسيارته و زينة مع السائق " ، تحدث آرماند بصوته البارد و العميق و نبرة الأمر و السيطرة تخرج منه ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن