....
أعتذر بشدة لنشر الفصل بعد وقت طويل و لكن عمتي توفيت رحمها الله بعد يومين من نشر الفصل السابق ... أعتذر مجدداََ
.
.
.
.' يَبْكُوْنَ بِأَعْيُنِهِمْ بَيْنَمَا نَبْكِيْ بِقُلُوبِنَا '
-----
دخل غرفته متعباََ لـ يرمي بـ ثقله علىٰ سريره ،
تأوه بـ حدة نظراََ للألم الذي شعر به في يده اليسرىٰ لـ تتجمع الدموع بـ مقلتيه ، أولاََ بعد زينة عنه ... الألم الذي يشعر به في جسده ، و أخيراََ ما حصل اليوم ،
يريد أن يرسل رسالة لـ صغيرته و لكنه يخشىٰ أن يُحزنها معه ،
" أنت لست ضعيفاََ آرماند ! " ، نَهَرَ ذاته و دموعه بدأت تتساقط بـ كثافة لـ شعوره بـ التعب الذي يخنقه و الغصة التي تسد حنجرته ،
التعب يثقل كاهله ، و الحزن ينهش خافقه ،
خرج من غرفته بعدما مسح دموعه متجهاََ لـ غرفة الموسيقىٰ الواسعة و الضخمة خاصته ،
دخلها لـ يتجه فوراََ ناحية البيانو الكبير أسود اللون الموضوع بـ منتصف القاعة لـ يجلس علىٰ الكرسي الصغير الموضوع أمامها ،
رامياََ مسند جبيرته علىٰ الأرض بـ إهمال ،
تأمل المفاتيح السوداء و البيضاء التي يفرغ بها مشاعره التي لا تستطيع الكلمات ولا الحروف وصفها ،
أخذ نفساََ عميقاََ قبل أن يبدأ بـ الضغط علىٰ المفاتيح المختلفة ،
بدأ بـ النغمات المتدنية في العلو عازفاََ لحناََ يتداخل مع الوجدان ،
أغلق عيناه يبدأ بـ العزف تدريجياََ مع ارتفاع صوت النغمات ،
مالذي كان يفكر به و يشعر به هانز و هو يكتب هذا اللحن ؟ هل كان يشعر بـ الوحدة أم بـ الحزن و الهم ؟
لطالما كان آرماند يعزف هذا اللحن عند شعوره بـ مشاعر سامة و حزينة ،
فـ يعرف الباقون أنه غارق في قعر بئر أفكاره المميتة و التي لا يستطيع الفرد الطبيعي الصمود أمامها !
إلىٰ ما لا نهاية سـ يظل آرماند يعزف هذا اللحن ... لطالما كان اللحن هذا أنيساََ له و لـ روحه الساكنة ،
فـ كانت تفرج همه و تعفيه عن مساوئ و مآثم العالم ،
كانت تخفي روحه بين ثنايا أنغامها و تبعث بـ فؤاده السكينة و الطمأنينة و راحة لم يتوقع قبل عزفها بـ ثوان أن يحصل عليها !
أنت تقرأ
FORBIDDEN | محرم
Roman d'amourحبهما محرم بدينها بينما هو لا يفرط بأن يجعلها تقع في الخطيئة بسببه . هما مختلفان من كل النواحي و لكن الشيء الوحيد المشترك بينهما كان الحب . فهل سوف يكون الدين مانعاََ لحبهما ؟! أم أن هناك ما يخبئه القدر ؟! [ ZEINA AL.HATTAB - ARMAND SILVA ] - الحقوق...