CH. 20

143 6 18
                                    

....

أعتذر بشدة لنشر الفصل بعد وقت طويل و لكن عمتي توفيت رحمها الله بعد يومين من نشر الفصل السابق ... أعتذر مجدداََ
.
.
.
.

' يَبْكُوْنَ بِأَعْيُنِهِمْ بَيْنَمَا نَبْكِيْ بِقُلُوبِنَا '

-----

دخل غرفته متعباََ لـ يرمي بـ ثقله علىٰ سريره ،

تأوه بـ حدة نظراََ للألم الذي شعر به في يده اليسرىٰ لـ تتجمع الدموع بـ مقلتيه ، أولاََ بعد زينة عنه ... الألم الذي يشعر به في جسده ، و أخيراََ ما حصل اليوم ،

يريد أن يرسل رسالة لـ صغيرته و لكنه يخشىٰ أن يُحزنها معه ،

" أنت لست ضعيفاََ آرماند ! " ، نَهَرَ ذاته و دموعه بدأت تتساقط بـ كثافة لـ شعوره بـ التعب الذي يخنقه و الغصة التي تسد حنجرته ،

التعب يثقل كاهله ، و الحزن ينهش خافقه ،

خرج من غرفته بعدما مسح دموعه متجهاََ لـ غرفة الموسيقىٰ الواسعة و الضخمة خاصته ،

دخلها لـ يتجه فوراََ ناحية البيانو الكبير أسود اللون الموضوع بـ منتصف القاعة لـ يجلس علىٰ الكرسي الصغير الموضوع أمامها ،

رامياََ مسند جبيرته علىٰ الأرض بـ إهمال ،

تأمل المفاتيح السوداء و البيضاء التي يفرغ بها مشاعره التي لا تستطيع الكلمات ولا الحروف وصفها ،

أخذ نفساََ عميقاََ قبل أن يبدأ بـ الضغط علىٰ المفاتيح المختلفة ،

بدأ بـ النغمات المتدنية في العلو عازفاََ لحناََ يتداخل مع الوجدان ،

أغلق عيناه يبدأ بـ العزف تدريجياََ مع ارتفاع صوت النغمات ،

مالذي كان يفكر به و يشعر به هانز و هو يكتب هذا اللحن ؟ هل كان يشعر بـ الوحدة أم بـ الحزن و الهم ؟

لطالما كان آرماند يعزف هذا اللحن عند شعوره بـ مشاعر سامة و حزينة ،

فـ يعرف الباقون أنه غارق في قعر بئر أفكاره المميتة و التي لا يستطيع الفرد الطبيعي الصمود أمامها !

إلىٰ ما لا نهاية سـ يظل آرماند يعزف هذا اللحن ... لطالما كان اللحن هذا أنيساََ له و لـ روحه الساكنة ،

فـ كانت تفرج همه و تعفيه عن مساوئ و مآثم العالم ،

كانت تخفي روحه بين ثنايا أنغامها و تبعث بـ فؤاده السكينة و الطمأنينة و راحة لم يتوقع قبل عزفها بـ ثوان أن يحصل عليها !

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن