' غَرَقَ وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ لَاْ يَزَالُ يُمْسِكُ بِكَفِّ يَدِهَا ؛ لِذَلِكَ كَانَ يَشْعُرُ بِالْأَمَانِ '-----
بعد أسبوعين .....
يجلس بجانب سريرها و هو يناظرها بشرود ،
شعر بالألم لينظر ليده التي تم لفها بقطعة شاش تضايقه بشكل مزعج ،
من المفترض أنها شفيت بعد هذه المدة ،
تنهد بخفة و قد رفع عينيه لحبيبته الصغيرة ،
لم تستيقظ إلىٰ الآن و هذا يحزنه ،
لقد تحدث البارحة مع الطبيبة فقالت أنه شيء طبيعي بما أن الغازات السامة أثرت علىٰ دماغها فهي في غيبوبة مؤقتة ،
ينظر لها و هي ممددة أمامه و لا حول لها و لا قوة و يستمع للصوت الذي يصدره جهاز قياس نبضات القلب ،
يريد أن يتحدث و لكنه يخاف ،
لا يعلم سبب هذا الخوف و لكنه خائف ،
تقدم منها يريد أن يمسك بكفها الناعمة و لكن طرقاََ علىٰ الباب أوقفه ،
هو شاكر لهذا ،
دخلت ممرضة ما مألوفة له فبدأ يناظرها بصمت منتظراََ منها أن تتحدث ،
" سيدي يجب علينا تغيير ضماداتك ، تعلم ... " ، تحدثت بغنج و هي تنظر له بانحراف ،
" لا أريد أخرجي " ، أردف ببرود ملتفتاََ لجميلته النائمة و نظر لها بعشق تلقائياََ ،
عقدت تلك الممرضة حاجبيها بحقد و نظرت ناحية زينة بتوعد ،
جذب نظرها جهاز التنفس الصناعي المركب بوجهها مساعداََ إياها علىٰ التنفس ،
إبتسمت بخبث و أردفت ، " كما تريد سيدي " ،
خرجت فبقي آرماند مع حبيبته الصغيرة ،
يراقب كل إنش بوجهها ،
" كيف لك أن تكوني بهذا الجمال طفلتي ؟ " ، همس و هو يناظرها بحب و قد لانت نظراته علىٰ عكس ما كانت عليه عندما كان ينظر للممرضة ،
" كيف لوجهك أن يكون بهذا الجمال ؟ كيف لي أن أشتهي شفتيك و كأني قبلتك من قبل ؟ كيف لك أن تذيبي جليد قلبي حينما أكون بقربك ؟ كيف لقلبك أن يكون بهذه النقاوة ؟ من أين لك بهذه البراءة يا آسرة فؤادي ؟ " ،
أنت تقرأ
FORBIDDEN | محرم
Roman d'amourحبهما محرم بدينها بينما هو لا يفرط بأن يجعلها تقع في الخطيئة بسببه . هما مختلفان من كل النواحي و لكن الشيء الوحيد المشترك بينهما كان الحب . فهل سوف يكون الدين مانعاََ لحبهما ؟! أم أن هناك ما يخبئه القدر ؟! [ ZEINA AL.HATTAB - ARMAND SILVA ] - الحقوق...