CH. 10

328 12 19
                                    


' غَرَقَ وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ لَاْ يَزَالُ يُمْسِكُ بِكَفِّ يَدِهَا ؛ لِذَلِكَ كَانَ يَشْعُرُ بِالْأَمَانِ '

-----

بعد أسبوعين .....

يجلس بجانب سريرها و هو يناظرها بشرود ،

شعر بالألم لينظر ليده التي تم لفها بقطعة شاش تضايقه بشكل مزعج ،

من المفترض أنها شفيت بعد هذه المدة ،

تنهد بخفة و قد رفع عينيه لحبيبته الصغيرة ،

لم تستيقظ إلىٰ الآن و هذا يحزنه ،

لقد تحدث البارحة مع الطبيبة فقالت أنه شيء طبيعي بما أن الغازات السامة أثرت علىٰ دماغها فهي في غيبوبة مؤقتة ،

ينظر لها و هي ممددة أمامه و لا حول لها و لا قوة و يستمع للصوت الذي يصدره جهاز قياس نبضات القلب ،

يريد أن يتحدث و لكنه يخاف ،

لا يعلم سبب هذا الخوف و لكنه خائف ،

تقدم منها يريد أن يمسك بكفها الناعمة و لكن طرقاََ علىٰ الباب أوقفه ،

هو شاكر لهذا ،

دخلت ممرضة ما مألوفة له فبدأ يناظرها بصمت منتظراََ منها أن تتحدث ،

" سيدي يجب علينا تغيير ضماداتك ، تعلم ... " ، تحدثت بغنج و هي تنظر له بانحراف ،

" لا أريد أخرجي " ، أردف ببرود ملتفتاََ لجميلته النائمة و نظر لها بعشق تلقائياََ ،

عقدت تلك الممرضة حاجبيها بحقد و نظرت ناحية زينة بتوعد ،

جذب نظرها جهاز التنفس الصناعي المركب بوجهها مساعداََ إياها علىٰ التنفس ،

إبتسمت بخبث و أردفت ، " كما تريد سيدي " ،

خرجت فبقي آرماند مع حبيبته الصغيرة ،

يراقب كل إنش بوجهها ،

" كيف لك أن تكوني بهذا الجمال طفلتي ؟ " ، همس و هو يناظرها بحب و قد لانت نظراته علىٰ عكس ما كانت عليه عندما كان ينظر للممرضة ،

" كيف لوجهك أن يكون بهذا الجمال ؟ كيف لي أن أشتهي شفتيك و كأني قبلتك من قبل ؟ كيف لك أن تذيبي جليد قلبي حينما أكون بقربك ؟ كيف لقلبك أن يكون بهذه النقاوة ؟ من أين لك بهذه البراءة يا آسرة فؤادي ؟ " ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن