CH. 34

95 8 6
                                    


'أرغَبُ فِيْ الغِيَابِ حَتَّىٰ مِنْ نَفْسِي'

-----

بعد أسبوع .....

منذ أسبوع وهي تغتنم الفرص لـ رؤيته، والعناية به، والاطمئنان عليه،

عله يستيقظ في أي لحظة بينما هي في جانبه،

كان الأمر مؤلماً لـ زينة وهي تراقب وجهه الهادئ والساكن،

الاشتياق يخالجها إليه.. لـ غرابيتيه.. لـ صوته.. لـ ابتسامته.. لـ حركاته.. لـ أحاديثه.. أفعاله و أقواله.. لـ وجوده حولها دائماً و طوال الوقت.. لـ حديثه معها كل ليلة، و لكل شيء يخصه،

هي تستوعب أمر وقوعها في حبه تماماً و تستوعب أن الأمر هذا محرم كما رجائها ،

صحيح أنها لا تعرف و لا تستطيع تخمين ما قد يكون رد فعل أهلها عندما يعرفون و يعلمون بالأمر ، ولكن...

هي فقط...
لا تستطيع تخيل لحظات حياتها من دون ساكن خافقها !

كانت تراقبه بـ أعين متعبة لـ سهرها طوال الليل تذاكر كون عسليتيها اللتان يعشقهما الراقد في الداخل رفضتا الانغلاق ،

ثم أتت إلىٰ هنا صباحاً و فوراً بـ عذر أن لويزا طلبت منها أن تأتي لـ حين أن تأتي هي الأخيرة في المساء،
هذه حقيقة...

هي فقط تنتظر منه حركة ما أو شيئاً من هذا القبيل ، و لكن لا شيء كـ عادته هو الآخر منذ أسبوع ،

تنهدت بـ حزن و أسىٰ فـ رن هاتفها لـ يدوي صوته في المكان فـ رفعته إلىٰ أذنها بعد أن رأت أن المتصل هي كارولين ،

" مرحباً كارولين... " ، أردفت نابسة بـ صوت واهن مكتئب فـ لم تَعجَب كارولين لـ هذا كون الأخرىٰ أصبحت بـ هذه الحال من أن علمت بأمر آرماند ،

" هل أنت وحدك كـ العادة ؟! " ،

قطبت زينة حاجبيها مجيبة بـ إيجاب لـ تكمل كارولين حديثها ، " أنا و آرناند قادمان ، إن أتىٰ أي أحد أعلميني فوراً ، حسناً ؟! " ،

" حسناً " ،

أغلقت الهاتف لـ تنزله و تعود لـ تأمل حبيبها مجدداً والذي لن يستوعب أي أحد أو يتقبل أفعالها من أجله .

----

بعد حوالي خمس وأربعين دقيقة.....

سمعت صوت خطوات في الممر لـ ترفع رأسها فـ لاحظت كارولين و آرناند يقتربان منها بينما يمشي بـ جانبهما شخص ضخم الجثة قليلاً و يرتدي بلوزة سوداء ويغطي بقلنسوتها رأسه ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن